الناجون من الزلزال بدوار "تانصغارت" بجماعة أسني ينتظرون الخيم والأغطية

الناجون من الزلزال بدوار "تانصغارت" بجماعة أسني ينتظرون الخيم والأغطية تهدمت البيوت بدوار تنصغارت بعد زلزال الحوز
"محتاجون للخيم والأغطية.. البرد يزيد ليلة بعد أخرى والشتاء في الطريق ولكم أن تتخيلوا المشهد في جبال الأطلس الكبير".
هكذا علق الزميل الصحفي "منتصر إتري"، من دوار تانصغارت بجماعة أسني بإقليم الحوز، بعد أن قضى أياما وليالي في "العراء"، رفقة الناجين من عائلته وسكان هذا الدوار الذي تهدمت منازله الطينية كليا، في ليلة 8 شتنبر 2023، التي ضرب فيها الزلزال العديد من المناطق والقرى والدواير، بجهة "مراكش - الحوز"، مخلفا أضرارا وخسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات. 
يقول "منتصر" أن 10 أشخاص ماتوا بالدوار، بعد الفاجعة، مضيفا :  "هول الفاجعة كبير جدا ليس فقط على مستوى الخسائر البشرية والمادية، إنما كذلك على مستوى الحالة النفسية، أصبحنا نبكي من أول كلمة تسمعها من هنا وهناك".
يغالب "منتصر" حجم المعاناة المؤلمة، وتأثره الشديد بما وقع لكل المناطق المتضررة من زلزال الحوز، وكل الظروف العصيبة التي عاشها ويعيشها، شأنه شأن العديد من الشباب الذين التحقوا بمسقط راسهم، قادمين من مختلف المدن، للاطمئنان على عائلاتهم ومد يد العون للمتضرربن ولو بإيصال معاناتهم عبر وسائل الإعلام والمواقع الاجتماعية، للجهات المسؤولة والمنظمين لقافلات التضامن، من أجل إنقاذ من يمكن إنقاذهم بعد هذا الزلزال المدمر.
ورغم الظروف القاسية والألم الذي يحرق القلب والحزن والدموع والبرد والجوع، فإن تدوينات "منتصر' على الفايسبوك من تراب جماعة أسني في دوار تانصغارت، لم تخلو من عبارات الأمل والثناء على الجهود المبذولة للتضامن مع سكان المناطق المتضررة، إذ جاء في تدوينة سابقة له :
"حجم وكثافة التضامن بين المغاربة يُضاهي قوة الزلزال المدمر لمداشرنا. نعم فقدنا أقرباء كانوا لنا اخوة، شاركنا معهم طفولتنا ومعاناتنا مع الفقر والتهميش.. فقدنا منازلنا وكل ما نملك.. ننام في العراء،  لكن بهذا الروح التضامني الكبير وحجم المساعدات والتنقل من طنجة إلى الصحراء لنقل المساعدات للمناطق المنكوبة بالحوز وباقي الأقاليم.. حجم الاتصالات اليومية، حجم التعاطف والتأزر.. لا يمكن إلا أن نفتخر بأمتنا المغربية العظيمة ونقاوم".
وفي آخر تدوينة على صفحة "منتصر" بالفايسبوك اليوم 12 شتنبر 2023، على الساعة الثامنة والنصف صباحا، أي بعد خمس أيام من حدوث زلزال الحوز، شرح وتوضيح للوضع الذي لازال يعيشه سكان دوار تنصغارت الناجون : "برد وبكاء .. هزات أرضية لا تتوقف .. ليلة أخرى في العراء وتحت سقف السماء".