مسؤول: تارودانت تعيش حزنا في مشاهد مدمّرة بأريافها علينا تعبئة كل الإمكانيات لإنقاذ ضحايا الزّلزال

مسؤول: تارودانت تعيش حزنا في مشاهد مدمّرة بأريافها علينا تعبئة كل الإمكانيات لإنقاذ ضحايا الزّلزال حسن مرزوقي نائب رئيس مجلس جهة سوس ماسة ومشاهد آثار الزلزال
قال حسن مرزوقي نائب رئيس مجلس جهة سوس ماسة إن عددا من قرى وبوادي أرياف تارودانت "تعيش وضعية حزن في مشهد مدمر على مستوى البنايات التي شهدت دمارا في عدد من  المناطق برقعة سوس ماسة، سواء من حيث أعداد الوفيات أو الضحايا والمصابين. ضحايا يتفاوت عددهم حسب الدمار في كل  موقع ودوار وجماعة ترابية".
 وأوضح مرزوقي، في تصريح لـ"أنفاس بريس"، في زيارته للمواقع التي ضربها زلزال الجمعة 8 شتنبر 2023، إن "الأهالي والساكنة في تارودانت تعيش حزنا وتكابد من أجل دفن ضحاياها وفق الإمكانيات المتوفرة، على الرغم من أن هناك تدخلا بالوسائل العمومية، لكن الرقعة الجغرافية المترفقة، ووعورة التضاريس تجعل الأمور لا تتم بشكل مستعجل، إلى جانب الكثير من الطرقات المقطوعة التي تشق وصول الناقلات إلى عين المكان".
 وأكد نائب رئيس مجلس جهة سوس ماسة، أن "الوفيات والجرحي في وضعية خطيرة جدا، عمق جراحها انقطاع الماء والكهرباء، فالناس في العراء وتعيش الأمرين، جراء فقدان أحد أفراد العائلة ووضعيته في الخلاء. وبالتالي فالإشكاليات الكبيرة تتمثل في وعورة التضاريس ووعورة الوصول إلى هاته المناطق المتضررة مبانيها وساكنتها، وسط وقع الزلزال بها الأكثر فتكا، إلى جانب ما خلفه من انجرافات للصخور والأحجار والأتربة، مما شق مرور وسائل النقل وإغاثة الساكنة والضحايا بشكل آني ومستعجل".
وبخصوص الإجراءات المتخذة، قال مرزوقي "إننا باشرنا زيارة ميدانية بمعية رئيس مجلس  جهة سوس ماسة ووالي الجهة للوقوف على حجم الكارثة الطبيعية، وفي الآن نفسه التضامن مع الأسر والعائلات في جانبه الإنساني. فنحن كجهة علينا أن ننخرط في رؤية جلالة الملك، عبر بلاغ الديوان الملكي، الذي يجب أن تنخرط فيه كل المؤسسات. وهو ما سيشكل اجتماعا ليوم الثلاثاء المقبل على مستوى جهة سوس ماسة".
 ويتعين علينا اليوم، وبشكل مستعجل، يشرح مرزوقي، "علينا إيواء العائلات المكلومة، ومواكبة الأطفال السيكولوجية، وكذا تعبئة كل الإمكانيات الطبية على مستوى جهة سوس ماسة لمواكبة الجرحى والمصابين، إلى جانب تعبئة جميع الفاعلين والمتدخلين لمواجهة الخصاص في المستشفيات بكل من تارودانت وأكادير، عبر تأمين المعدات والأدوية، وتبسيط الجانب الإداري لصرف الاعتمادات المالية وهي ذات طبيعة استعجالية استثنائية، فهناك منطقة في جهة سوس ماسة بها جرح ينبغي توحيد كل الجهود وتعبئة الجميع للانخراط، ولنضمد جراح الساكنة التي تعاني الأمرين، ينضاف إليها ضعف البنية التحتية في المرافق والخدمات، قد تكون هاته الأزمة مناسبة للنظر بعمق في هاته الساكنة التي أزهقت كارثة الزلزال أرواحا كبيرة وخلف مصابين بجروح غائرة لن تندمل"، وفق تعبيره.