محمد عيسي: الطريق السيار المائي مفخرة للهندسة الوطنية وللتقنيين والعمال

محمد عيسي: الطريق السيار المائي مفخرة للهندسة الوطنية وللتقنيين والعمال محمد عيسي، رئيس النقابة الوطنية للمهندسين المغاربة
أوضح محمد عيسي، رئيس النقابة الوطنية للمهندسين المغاربة، أن مشروع ربض حوض سبو بحوض أبي رقراق سيمكن من تغطية حاجيات الشريط الساحلي القنيطرة - الدار البيضاء بالماء الشروب بصفة كاملة.
وأبرز في حوار مع "
أنفاس بريس"، أنه من الخصائص المتميزة لهذا المشروع أنه تم إنجازه في ظرف قياسي (أقل من 9 أشهر) بكفاءات وخبرات مائة بالمائة مغربية: 4 شركات ومكتب دراسات ومختبر مما يعد مفخرة للهندسة الوطنية وللتقنيين والعمال الذين شاركوا في إنجازه.
 
ماهي قراءتك في مشروع ربط الأحواض المائية بينها في المغرب، مثال ربط حوض سبو بحوض أبي رقراق؟ 
كما هو معلوم للمتخصصين في مجال الماء وحتى للعموم فإن التساقطات المطرية في بلادنا غير منتظمة مجاليا وزمنيا، وبالتالي حجم الموارد المائية في الأحواض الوطنية هو نتيجة  مباشرة لهذه التساقطات. إذ نجد بعض الأحواض فيها فائض من المياه لا سيما بشمال المملكة وأخرى تعرف عجزا قد يكون دائما، ومن بين الحلول التي أبدعها المختصون تحويل المياه بين هذه الأحواض لسد الخصاص. والمثال الأخير الذي عشناه  مؤخرا هو مشروع الربط بين حوض سبو وحوض أبي رقراق والذي تم الشروع في استغلاله يوم 2023/8/28 بصبيب 6 متر مكعب في الثانية ليصل في المرحلة الأخيرة إلى 15 متر مكعب في الثانية مما سيمكن من تغطية حاجيات الشريط الساحلي القنيطرة - الدار البيضاء بالماء الشروب بصفة كاملة.
وقد سبق لبلادنا أن أنجزت مشروع تحويل المياه من حوض أم الربيع إلى حوض تانسيفت بواسطة قناة الروكارد Canal de  rocade التي تربط بين سد سيدي إدريس ومدينة مراكش على طول 120 كلم لتزويد هذه الأخيرة بالمياه الصالحة للشرب ومياه السقي للأراضي الفلاحية بسهل الحوز. 
 
كيف ساهمت الكفاءات والأطر الهندسية المغربية في إنجاز أحد المشاريع الكبرى للطرق السيارة المائية بربط حوض سبو بحوض أبي رقراق؟  
مشروع ربط حوض سبو بحوض أبي رقراق تم بواسطة قناة فلاذية بقطر 3.2 متر على طول 67 كلم ومحطتين للضخ الأولى على مستوى سد المنع، والثانية في الوسط ومنشأة تفريغ المياه في عالية سد سيدي محمد بن عبد الله. ومن الخصائص المتميزة لهذا المشروع أنه تم إنجازه في ظرف قياسي (أقل من 9 أشهر) بكفاءات وخبرات مائة بالمائة مغربية: 4 شركات ومكتب دراسات ومختبر مما يعد مفخرة للهندسة الوطنية وللتقنيين والعمال الذين شاركوا في إنجازه. 
 
في نظرك، كيف يمكن تعزيز السيادة المائية ببلادنا؟
 كل البحوث والتوقعات لا سيما في ظل التحولات المناخية التي يشهدها العالم، تشير أننا سندخل خلال السنوات المقبلة فترات جفاف حادة والتي بدأت بوادرها تظهر ببلادنا من خلال الجفاف الذي ضربها في السنتين الأخيرتين، ولهذا وجب على بلادنا سن سياسة مائية إستباقية صارمة لترشيد وتثمين كل قطرة ماء وهو حقيقة ما تسعى بلادنا تحقيقه بتوجيهات صاحب الجلالة لضمان التزود بالماء الصالح للشرب وماء السقي، وذلك من خلال:
* متابعة سياسة بناء السدود الكبرى والمتوسطة والصغيرة.
* الترشيد والاقتصاد في استعمال الماء بكل أصنافه بإطلاق حملات تحسيسية متواصلة .
* إعادة استعمال المياه العادمة المعالجة في سقي المناطق الخضراء.
* تحلية مياه البحر مع العلم أن المغرب والحمد لله يتوفر على واجهتین بحريتين مهمتین.