ساكنة "تاسريرت وأفلا إغير" يحتجون على طريق طال انتظارها منذ 4 سنوات رغم كل الاتفاقيات

ساكنة "تاسريرت وأفلا إغير" يحتجون على طريق طال انتظارها منذ 4 سنوات رغم كل الاتفاقيات وقفة احتجاج للساكنة أمام مقر المجلس الإقليمي لتيزنيت
التأم عشرت الأشخاص، قدموا من مناطق جبلية  ينحدرون من تاسريرت وأفلا إغير ، في وقفة احتجاج أمام مقر المجلس الإقليمي لتيزنيت على ما صوفوه بـ"التهميش الاجتماعي والحكرة احصار الطرقي المفروض عليهم، مما فاقم مظاهر العزلة والتهميش وتردي الأوضاع الاجتماعية للساكنة ومعانتها مع متطلبات العيش الكريم على المستوى الصحي التعليمي و الاجتماعين وفق تعبيرهم.
 ووفق بيان صدر عنهم، عقب وقفتهم الاحتجاجية ، الثلاثاء 15 غشت 2023، فإن وقفتهم الاحتجاجية أمام مقر المجلس الإقليمي ليتزنيت تأتي "بعدما بلغ السّيل الزبا ، وبعد أن استنفذت جميع المحاولات وبذلت كل الجهود من أجل تنزيل مشروع بناء وتعبيد الطريق الإقليمية 1929 ، رغم كل المرافعات والإتصالات والمراسلات المتكررة إلى الجهات المعنية، حيث ظلوا يشكون التجاهل في تنفيذ مشاريع طرقية هامة تخص فك العزلة والتهميش عن ساكنة هذه المناطق ويتجرعون مرارة التماطل في أجرأة بنود اتفاقية الشراكة التي أبرمها المجلس الإقليمي مع مديرية التجهيز والماء".
 ونبه المحتجون، في وقفتهم الاحتجاجية التي بحت حناجرهم بها، إلى أن "خروجهم دفاع عن حقهم المشروع والقانوني، حيث أن الطريق 1929 تعتبر من بين المقاطع الطرقية الهامة بجماعة تاسريرت أفلا إغير و المدرجة ضمن هذه الاتفاقية والذي كان من المقرر أن يتم إنجازها خلال سنتي 2015 - 2019  غير أنها تبخرت".
 
 ولم تشفع، وفق تعبيرهم،  "مساهمة جمعيات من المجتمع المدني المحلي ومجلس جماعة تاسريرت في تمويل الدراسات ، ورغم فتح الأظرفة وتسليم الصفقات منذ سنة 2019، فلا زالت هذه الطريق في عالم الغيب منذ توقيع الاتفاقية إلى اليوم ؛ بحكم البلوكاج الذي تسبب فيه التسويف وتبادل الإتهامات بين المجلس الإقليمي ومديرية التجهيز والماء بإقليم تزنيت، مما أدى إلى التسويف، وإقبار المشروع إلى تعطيل مصالح الساكنة وتعميق العزلة بين الدواوير وتعقيد حركة تنقل المواطنين لقضاء أغراضهم الإدارية ، في حين لم نرى من المسؤولين سوى التطاحن على مواقع التواصل الاجتماعي وتحميل مسؤولية فشل الإتفاقية لهذا الطرف أو ذلك في ظل استقالة المؤسسات المعنية وتقاعسها في تنزيل المشروع ".
 وطالب المحتجون المتضررون بـ"إحكام العقل والضمير  في دولة الحق والقانون، وهو ما اضطرنا للخروج للتظاهر من أجل تحقيق مطلب بسيط : فك العزلة بين الدواوير وإنجاز طريق...؟!؟.
 وتساءل هؤلاء: هل من المقبول في عز القرن الواحد والعشرون أن تخرج نساء الدوار لإصلاح الطريق في وقت تنادي فيه أعلى سلطة في الدولة بضرورة تنزيل النموذج التنموي الجديد...؟. وهل لم يحن الوقت بعد لتتدخل المصالح المركزية للكشف عن حقيقة واضعي العراقيل إقليميا أمام تنفيذ بنود الإتفاقية المذكورة وتوضيح مصير الاعتمادات المخصصة لانجاز مشروع الطريق 1929 ، ومن ضمنها الأقساط المرصودة من طرف جمعيات من المجتمع المدني ومجلس جماعة تاسريرت في صرخة علها تجد صدى لدى المسؤولين في الرباط.