الفقهاء الذين تخلوا عن المنابر للقيام بدورهم كاملا جراء هذه الانحرافات السلوكية واتجهوا نحو فضاءات التواصل لوحدها بعدما أصبحت تجارة رائجة تذر عليهم أرباحا طائلة لم تسد الفراغ القاتل .لم نسمع عن فتوى ورأي في السياسة والمال والسلطة. وهل التكلف في الأضحية والتباهي بها امام الجيران في زمن الغلاء والحاجة ضرورة ملحة مادام رئيس حكومتنا الموقرة وهو يدبر الوطن كما تدبر المقاولة لايهم سوى الربح ومهما كلف الأمر ولم يسع لتقديم مقترح الغاء العيد هذه السنة رحمة بالناس . بل سعى بكل جهده أن يكون ضدا على ارادة اغلبية المواطنين من أجل خلق رواج تجاري المستفيد الوحيد منه هو وزبانيته. أما فقهاؤنا فلاذوا بالصمت الذي يشبه الخيانة مادمنا نحتاج لرأي راجح يوقف هذا العبث لم ينتفضوافي مايهم المواطن كما فعلوافي مواضيع أخرى صورة لا تخلو من انتهازية وجبن لتجسد حقيقة موقف يشبه إلى حد بعيد حكاية وقعت في زمننا الماضي.
يحكى والعهدة على الراوي. أن فقيها يحدث المصلين في مسجد الحي كل يوم بين العشاءين سأله ذات مرة رجل من بين المصلين .
قال: نعاماس هل الحائط الذي يتبول عليه المارة تجوز بجواره الصلاة ؟
رد الفقيه: لاتجوز... وهذا الجدار أن وجد وجب هدمه.
قال الرجل: وإذا كان بجوار منزل مسؤول نعاماس؟
رد الفقيه: يستحسن صبغه لتصبح الصلاة بجوارة جائزة فلا حرج .