بعد بلفقيه.. هل يدفع وهبي الجماني للانتحار؟

بعد بلفقيه.. هل يدفع وهبي الجماني للانتحار؟ عبد اللطيف وهبي (يسارا) ومحمد سالم الجماني
السؤال مهما بدا قاسيا، فإنه يجد سنده من الكلمة التي ألقاها عبد اللطيف وهبي الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة وهو يتحدث في تجمع خطابي مؤخرا عن كونه لن يقدم أي تنازلات لمعارضيه داخل حزب "التراكتور"، وبأنه أخذ على عاتقه إعادة البناء التنظيمي للحزب بكل قطاعاته ومنظماته الموازية، وهو يتحمل، حسب تعبيره، كامل المسؤولية في اتخاذ كل القرارات خاطئة أو صحيحة، وبأن الحزب يعلو على الأشخاص مهما كان نفوذهم.. إلى هنا الأمر عادي، لكن الخطير هو ما تلفظ به الأمين العام للحزب الذي هو في نفس الوقت وزير للعدل، بالقول: "ومن يعتقد أنه فوق الحزب وباستطاعته التأثير على قرارات مكتبه السياسي، عليه أن ينتحر!"، هكذا وبكل جرأة يدعو وهبي معارضيه إلى الانتحار، وهو الخطاب الذي تم استحضار واقعة الراحل عبد الوهاب بلفقيه، بعد إقدامه على الانتحار عن طريق استعمال بندقية، وفق بلاغ النيابة العامة في شتنبر 2021، وكان الراحل مرشحا باسم حزب الأصالة والمعاصرة لرئاسة جهة كلميم واد نون، قبل أن يسحب عبد اللطيف وهبي تزكيته له، مما وصفه الراحل في بلاغ له قبيل هلاكه، بأنه تم غدره..

هو خطأ تواصلي كارثي للوزير وهبي، لأنه يحيل المستمع إلى حادثة انتحار البرلماني بلفقيه، وحين يقول وهبي بأن من لم تعجبه قرارات الحزب فعليه "أن ينتحر"، فإنه يرسل رسائل واضحة لمحمد سالم الجماني الذي شمله قرار الطرد النهائي من الحزب، وهو عضو برلماني من دائرة العيون باسم حزب الأصالة والمعاصرة..