فجيج... أشغال تسبّب أضرارا في مآثر تاريخية وسط دعوات للمساءلة والمحاسبة

فجيج... أشغال تسبّب أضرارا في مآثر تاريخية وسط دعوات للمساءلة والمحاسبة من يحمي مآثر فجيج من العبث؟
تسبب حدوث أضرار جسيمة على بعض المآثر التاريخية بقصر الوداغير فجيج بمنطقة أجدير الصغير (أمزيان) إلى انهيار مروع لجدار الساقية الجوفية المسماة "ساقية بومسلوت" المجاورة لمسجد الصومعة الحجرية والمؤدية إلى ساقية ومستحم عين حفصة.
وأوضح بيان استنكاري، توصلت "أنفاس بريس" بنسخة منه، أن هذا الوضع أدى إلى ظهور تصدعات وشقوق في القبة الشهيرة لمستحم عين حفصة والتي يعود بناؤها الى عهد الدولة المرينية (القرن السابع الهجري). كما تم إغلاق الخطارات وطمس معالمها الهندسية مما تسبب في حبس البخار داخل المنشآت التاريخية مما أدى إلى تصدع جدرانها، وظهور تصدعات خطيرة على الطريق المؤدية إلى أجدير الصغير ومسجد الصومعة الحجرية.".
ووفق المصدر ذاته، فإن فمنطقة أجدير الصغير التي تدخل ضمن المناطق المصنفة كتراث وطني بموجب قانون التصنيف رقم 22.80 المتعلق بالمحافظة على المآثر التاريخية والمناظر والكتابات المنقوشة والتحف الفنية والعاديات. و ي قبلة سياحية لساكنة فجيج ونواحيها وغيرها من المدن المغربية، وقبلة لسواح دول العالم لما تتوفر عليه من غنى وإرث تاریخي وثقافي و إنساني" .
وشدد البيان المشترك الاستنكاري، الذي حمل توقيعات هيئات بالمنطقة، إلى أنه "تماشيا مع ما جاء به دستور 2011 خصوصا الفصلين 11 و 12 منه اللذان يمنحان المجتمع المدني مجموعة من الصلاحيات منها تتبع السياسات العمومية و الترابية والشراكة في تدبير الشأن المحلي في اطار الديموقراطية التشاركية والنزاهة والشفافية و كذلك إشراك الساكنة في صناعة القرارات و تنفيذها، فإنه ندين بشكل مطلق هذه الأشغال التي تسببت في هذه الكوارث".
وطالب موقعو البيان الاستنكاري بـ" اتخاذ الاجراءات العاجلة لإيقاف الفوري لهذه الاشغال التي تسببت فيما ذكر اعلاه، وارجاع الوضعية لما كانت عليه من قبل، وإحالة هذه القضية للمساءلة والمحاسبة"، وفق تعبيرهم.