مصطفى الحضرمي: الهدف الأساسي من تنظيم " أسبوع الطالب الباحث " هو التكوين في حقول معرفية متنوعة

مصطفى الحضرمي: الهدف الأساسي من تنظيم " أسبوع الطالب الباحث " هو التكوين في حقول معرفية متنوعة مصطفى الحضرمي
ينظم قطب دراسات الدكتوراه التابع لجامعة سيدي محمد بن عبد الله فعاليات النسخة الثانية من أسبوع الطالب الباحث وذلك بدء من 15 إلى 20 ماي 2023، وتهدف التظاهرة الى مواكبة تكوين الطلبة الباحثين وخلق فضاء لتبادل المعارف وتقاسم التجارب في عدة مجالات عبر عدة محاضرات ولقاءات وورشات تكوينية تمتد لأزيد من مدة أسبوع سيستفيد منها أزيد من 5000 طالب باحث في سلك الدكتوراه. " أنفاس بريس " اتصلت بمصطفى الحضرمي، مدير قطب الدكتوراه بجامعة سيدي محمد بن عبد الله، فكان معه الحوار التالي :
 
في أي سياق يدخل تنظيم النسخة الثانية من " أسبوع الطالب الباحث "، وماهي أبرز الأهداف المسطرة لهذه التظاهرة؟
لابد من الإشارة أولا إلى أن تنظيم دراسات الدكتوراه كان ينظم من طرف المؤسسات، لكن منذ عام 2021 أصبح ينظم من رئاسة جامعة سيدي محمد بن عبد الله، وكي لا يظل الطالب الباحث منغلقا فقط في إطار بحثه وداخل مؤسسته، ارتأينا أن ينفتح على الحقول المعرفية الأخرى وبعد النجاح الذي لقيته النسخة الأولى من " أسبوع الطالب الباحث " كان لابد من تنظيم النسخة الثانية من هذه التظاهرة مع تطويرها الى ما هو أحسن، ويبقى هدفها الأساسي هو تكوين الطلبة الباحثين في عدة ميادين وخاصة في منهجية البحث العلمي وطريقة كتابة الأطروحة، كتابة المقالات العلمية، وفي ميادين هامة ومختصة، وسينتهي الأسبوع بمسابقة رياضية ما بين المؤسسات. التكوينات يسهر عليها ما يفوق 50 أستاذ باحث والذين سيؤطرون محاضرات وورشات متنوعة .
 
ماهي أبرز الإكراهات التي يعاني منها الطلبة الباحثون في المغرب، وهل سيتم استحضارها من خلال هذه التظاهرة العلمية؟
هناك تكوينات أخرى تقام بالمؤسسات الى جانب هذا الأسبوع، وأبرز الإكراهات التي تطرح للطلبة الباحثين وخصوصا في تخصص الآداب والعلوم الإنسانية والعلوم القانونية والشرعية والتدبير، هو غياب تقاليد النشر في المجلات المفهرسة، حيث يتم نشر مقالات في جرائد أو مجلات وطنية تفتقد لصيت عالمي، بالمقابل نجد أن طلبة العلوم والتقنيات والعلوم الطبية يتوفرون نسبيا على تقليد النشر في المجلات المفهرسة معترف بها عالميا، مما يجعله بحوثهم تحقق انتشار مهم على الصعيد العالمي بدل أن تكون محدودة الانتشار، وهو الأمر الذي يعطي قيمة للباحث ويمكنه من كسب شراكات على الصعيد الدولي..
 
هل هذا المشكل يشير الى وجود نقص لتأطير الطلبة الباحثين في بعض التخصصات؟
لا يمكن القول بوجود نقص في التأطير، بل الأمر يعود الى التقاليد، فحتى بالنسبة للعلوم والتقنيات والعلوم الطبية بدأنا تقليد النشر في المجلات المفهرسة منذ عام 2000، وقبلها كان يسمح بالنشر في جميع المجلات، حتى ولو كانت غير مفهرسة، وأعتقد أن العائق الذي يقف خلف النشر في المجلات المفهرسة هو كون النشر يكون في معظم المجلات باللغة الإنجليزية، ولهذا السبب تتوفر جامعة سيدي محمد بن عبد الله على خلية تساعد الطلبة الباحثين على ترجمة بحوثهم من العربية أو الفرنسية الى اللغة الإنجليزية من أجل تسهيل عملية النشر، وهذا لا يعني عدم وجود مجلات مفهرسة بالعربية، لكنها تظل قليلة جدا وتتطلب الكثير من الوقت بالنظر لتراكم طلبات النشر خلافا للمجلات الإنجليزية .
 
ألا تفكرون في استدعاء بعض مدراء المجلات المفهرسة للحضور ل " أسبوع الطالب الباحث " من أجل تذليل هذه الصعاب؟
قررنا الذهاب في اتجاه آخر وسيكون من شأنه تحقيق نفس الهدف، حيث نشجع الأساتذة الباحثين المنتمين لجامعة سيدي محمد بن عبد الله على إصدار مجلات مفهرسة على الصعيد العالمي، فمثلا الجامعة تتوفر على مجلة مفهرسة على الصعيد العالمي في الرياضيات ونحن نسعى الى دفع جميع التخصصات الى إصدار مجلات من هذا الصنف، وحاليا نتوفر على أربع مجلات ولكنها غير مفهرسة، وكي تتحول الى مجلة مفهرسة ينبغي عليها قضاء سنتين أو ثلاث من أجل تأكيد مصداقيتها، ولدينا اتصال بقواعد البيانات من أجل مواكبة هذه المجلات كي تتمكن من تحقيق الفهرسة في ظرف وجيز نسبيا .