عقد بمدينة الدار البيضاء اللقاء التواصلي الأول للمبدعين العاملين باللغة الأمازيغية تحت موضوع "مناقشة الوضع الراهن للفنان والمبدع باللغة الأمازيغية، وسبل الترافع لتحقيق المساواة".
اللقاء التواصلي الذي دعا له المركز المغربي للإعلام الأمازيغي وتم تحت إشرافه، الأحد 14ماي2023، جاء في ظرفية أصبح فيها الفنان والمبدع المغربي باللغة الأمازيغية يعيش وضعا سيئا للغاية، وعلى جميع المستويات، وهو الأمر الذي سبق للمركز المغربي للإعلام الأمازيغي أن أشار إليه وترافع عنه باستمرار، وآخره ما جاء في بيانه الختامي للملتقى الوطني الثاني للإعلام الناطق باللغة الأمازيغية، وضع لا يمكن مقارنته بوضعية زملائهم الفنانين العاملين بالدارجة المغربية.
وبحسب بيان صدر عنهم، توصلت به "أنفاس بريس"، فإن هذا اللقاء الأولي الذي حضره أزيد من 80 فنانا وإعلاميا من الدار البيضاء والرباط عرف تلاوة توصيات البيان الختامي للملتقى الوطني الثاني الناطق بالأمازيغية الصادر بتاريخ 15 أبريل 2023، والذي تم فيه التطرق لوضعية الفنان والمبدع بالأمازيغية.
وأكد المشاركون في ختام الملتقى الوطني الثاني للإعلام الناطق بالأمازيغية المنظم من طرف المركز المغربي للإعلام الأمازيغي، على أن الفنان العامل في الإنتاج الناطق بالأمازيغية يعيش وضعية مزرية، سواء في ظروف العمل أو في تعويضاته".
وشددوا على أن" الفنان الأمازيغي نجده غائبا في الإشهار وفي العروض المسرحية وفي دور السينما، وهو ما يدفعنا للمطالبة برفع الحيف والتهميش عنه. كما نطالب المركز السينما المغربي (CCM) بدعم الأفلام والوثائقيات الناطقة بالأمازيغية، وتشجيعها، وإعطائها نصيبها من الدعم على غرار الأعمال الأخرى، عبر إطلاق مشاريع خاصة بذلك".
وبينما طالب البيان ذاته وزارة الثقافة والاتصال والشباب بدعم الأعمال المسرحية الناطقة بالأمازيغية وتشجيعها من خلال برامج خاصة، ندد ب"اللامساواة وبالتمييز السلبي بين الفنانين والمبدعين المغاربة على أساس اللغة. فالعاملون باللغة الأمازيغية أقل حضورا في الأعمال الفنية بالتلفزيون وبالسينما وبالمسارح وبالمهرجانات، وأضعف تعويضا عن أعمالهم الفنية، وأسوأ وضعيةً اجتماعية".
على مستوى آخر، ندد البيان نفسه بغياب أعمال فنية وسينمائية ودرامية ومسرحية بالقناة الأولى والقناة الثانية تكون من إنتاجها الناطق بالأمازيغية، حيث أن طلبات عروض القناة الثانية الحالي يضم العديد من الأعمال السينمائية التلفزيونية كلها بالدارجة المغربية في إقصاء واضح للأمازيغية".
ودعوا لتمكين الأمازيغية من حضور وازن بالقنوات والإذاعات الرسمية بشكل متساوي مع الدارجة، وكذا التعجيل بالرقي بالمنتوج الأمازيغي إلى 24 ساعة من البث في اليوم بقناة تمازيغت، وتقوية حضوره بشكل عادل ومنصف في باقي القنوات والإذاعات، وفي الآن نفسه حماية حقوق الفنانين والمبدعين بالأمازيغية من شجع شركات الإنتاج، ومنعها من مصادرة حقوقهم، وتبخيس أعمالهم فقط لأنها ناطقة بالأمازيغية، مع تشديد المراقبة على الشركات المستهترة بالفن الأمازيغي".
ووفق البيان ذاته، فقد تم وبالإجماع الإتفاق على انضواء الفنانين المبدعين بالأمازيغية تحت لواء المركز المغربي للإعلام الأمازيغي، وتأسيس لجنة خاصة بهم داخل المركز، تقوم بمواكبتهم تكوينا وتأطيرا، وتترافع عنهم وعن قضاياهم، وتراقب وتتابع وضعية اشتغالهم وظروفها. على أن يتم عقد لقاءات وطنية مقبلة لبلورة خطة وخارطة اشتغال هذه اللجنة بما يعيد للفنان وللمبدع الأمازيغي حقوقه وهيبته، وينصفه في بلده كما أنصفه الدستور والمواثيق الدولية.