خرج الشيخ عبد الله نهاري بفيديو جديد، ينتقد فيه مسألة منع الخطباء والأئمة من الخوض في السياسة داخل المساجد، وفيما لي موجز ما قاله هذا الشيخ المحسوب على حركة التوحيد والإصلاح الذراع الدعوي لحزب العدالة و التنمية:
أولا إن المساجد لله فلا تدعو مع لله أحدا... فنحن نتفهم بأن الخطيب يتوجه الخطيب إلى الأمة ككل... لا ينبغي أن يكون الخطيب منتميا لحزب سياسي أو نقابي... ولا ينبغي أن يكون وهو يوجه الخطية لكل الناس أن يكون.. أن يوجههم إلى جهة من الجهات... لان المسجد هو للمسلمين جميعا... وهذا الأمر مطلوب.. في فصل الدين الدعوي مع السياسي..لكن هذه المسألة تطرح إشكاليات:
الإشكال الأول: أنك حين تمنع الخطيب في المنابر للتعرض إلى مواضيع سياسية وتريد " تلميطة". وتوجيهه للحديث في مواضيع تعبدية تتعلق بعلاقة العبد بربه... فهذا إجرام "لعلمنة" الحياة كلها. فالمسجد ينبغي أن يعزل عن المجتمع كأنك تدخل إلى جزيرة تقطع فيها الصلاة مع واقع الأمة المُعاش... فهذا تعطيل لدور المسجد..
الإشكال الثاني: المسألة الثانية حين تمنع عن هذا الإمام والخطيب- وهو مواطن تمنعه من هذه الحقوق- فربما كان الأولى أن تمنعه أيضا من الإدلاء بصوته في الانتخابات.. كمن يحمل السلاح... ولذلك تحرم هذه الشريحة الكبيرة في المجتمع من حقها في الإدلاء بصوتها... لأن الإدلاء بصوت الإمام أو الخطيب هو ميل لأحد الأطراف الذي لا ينبغي أن يظهر فيها الإمام أو الخطيب موليا وجهه تجاه جماعة أو حزب معين. وهذا ضرب لحق من حقوق هؤلاء المواطنين.
الإشكال الثالث: كيف يمكن لنا أن نفصل بين الدعوي والسياسي بالنسبة للخطيب؟ ماذا نقول إذا تحدث الخطيب في خطبة يدعو فيها الناس إلى أن يشاركوا في الانتخابات أليس هذا موقف سياسي. فكيف تطلبون من خطيب أمورا سياسية تريدونها ثم بعدها تمنعونه من أمور سياسية لا تريدونها...