فكرة القدم التي محورها الإنسان، سواء كان لاعبا أو مدربا أو جمهورا، بغاية خلق الفرجة والمنافسة ولحظات الاستمتاع بالمهارات والأهداف والخطط والتحليلات ذات القراءات المختلفة، والتي يفترض أنها تخدم الإنسان في كافة حقوقه الوجودية والعطائية، وتضمن له الاختلاف في اللون والجنس دون أي تمييز أو عنصرية.
فالفلسفة الرياضية أساسها تحليل المفاهيم ذات الارتباط بالنشاط البدني للإنسان دون الابتعاد عن ركائز الضبط والتحليل الكلاسيكية وهي: الأخلاق، القانون، السياسة الرياضية، علم الابداع والجمال والأداء بغاية الوصول إلى الحقيقة الموضوعية المجسدة في الإمكانيات الذاتية والرياضية التي يمكن أن يحققها الشخص الرياضي في المنافسة الرياضية.
فعلوم الرياضة "التربية البدنية" بقدر ما هي ترمي إلى تطوير جسم الفرد وعقله ومستواه الاجتماعي، من خلال الأنشطة المختلفة التي تقوي صحته، وتضمن له اللياقة، وتوفر له فرص تعلم تطوير مهاراته ومعارفه الرياضية، بقدر ما تسعى إلى البحث عن أرضية صلبة ومشتركة بين مختلف الرياضات لتجسيد الأخلاق الرياضية على مستوى كرة القدم، باعتبارها أفيون الشعوب وساهرة الجماهير، وأكثر الرياضات ذات شهرة وشعبية على مستوى القارات الخمس.
ولا تختلف الأخلاق الرياضية من حيث المبادئ العامة عن الخاصة بكرة القدم، حسب كل متدخل بهذه اللعبة من إداريين ومشجعين، ولاعبين، ومدربين، وصحافة رياضية، ومستشهرين، ونقل تلفزي والذين يمكن تفصيل وإبراز أخلقيات كل واحد منهم بشكل أكثر دقة.
وتعتبر القواعد الأساسية أو بمعنى أصح المبادئ العامة للأخلاق بكرة القدم هي المرتبطة بالإحترام التام لقوانين وضوابط اللعبة، انطلاقا من احترام التنافس بين الخصوم الرياضيين، وخلق المتعة للجمهور، وعدم التمييز والمرونة في تطوير وتعديل قانون اللعبة، كلما أصبحت الحاجة مستجمعة لشروط تنزيل أي مستجد، الهادف إلى ضمان ما يلي: احترام قرارات الحكام والالتزام بقواعد اللعبة الخاصة بشروط اللعب وعدد اللاعبين وعدد التغيرات وعدم احتقار الخصم أو التقليل من قيمته التنافسية والمصافحة قبل المباراة واحترام توجيهات المدرب والتمتع بالروح الرياضية.
وينضاف إلى هذه المبادئ العامة، قواعد أخلاقية، خاصة بباقي المتدخلين في منظومة كرة القدم ويمكن تفصيلها بالنسبة للمدرب واللاعب وفق ما يلي:
القواعد الأخلاقية للمدرب من قبيل أن يكون القدوة والنموذج والمثال والملقن بالتعامل للأخلاق الكروية المتعارف عليها للاعبين بشكل عادل ودون تمييز.
القواعد الأخلاقية للاعبين ومنها استحضارهم باسم القدوة الأولى عند المشجعين من كافة الأعمار وخاصة البراعم والناشئين والشباب الذين يتأثرون بتصرفاتهم وسلوكاتهم سواء داخل الملعب أو خارجه، لذا يجب على اللاعب أن يستحضر الروح الرياضية وروح الفريق والعمل الجاد بالملعب واحترام المدرب والامتثال لتعليماته وتقديم العمل الجماعي والابتعاد عن الأنانية وتقبل النتيجة وغيرها من المبادئ الرياضية المتعارف عليها في كرة القدم.