يونس اسميري من التمثيل إلى المونتاج

يونس اسميري من التمثيل إلى المونتاج يونس اسميري تقني في توضيب الصورة
بعد أن شارك الشاب "يونس اسميري" في أدوار ثانوية بأفلام سينمائية مغربية وأجنبية، اختار التوجه لاحتراف مجال التوضيب أو المونتاج، إذ أجرى تكوينا نظريا وتطبيقيا في تقنيات وأساليب توضيب الصورة، ثم شارك في عدة تجارب في هذا المجال، الذي يعتبره المتخصصون عملية إخراج ثانية للأعمال التلفزيونية والسينمائية، إذ يمكن أن يتسبب سوء التوضيب في فشل الأعمال الفنية حتى ولو كان السيناريو والتمثيل والإخراج بجودة عالية، كما أن هذه المهنة (التوضيب)، التي تلي عملية تصوير مشاهد الأعمال التلفزيونية والسينمائية تتطلب الدقة في ربط المشاهد اعتمادا على سكريبت المخرج، مع إجادة قراءة وفهم مكونات الصورة وإتقان تنفيذ رؤية المخرج الفنية بشكل احترافي من خلال توضيب الصورة. 
يقول "يونس اسميري" أن مهنة التوضيب تتطور بشكل سريع وفي كل يوم تظهر تقنيات وبرامج جديدة وأساليب متطورة، مؤكد أنه من خلال الإنفتاح على ما وصل إليه التوضيب عالميا فإن وثيرته غير قابلة للتوقف، حيث أضحت التكنولوجيا تنتج كل ما هو جديد ومتجدد وأكثر فعالية، لتسهيل الأمور التقنية ورفع مستوى الدقة و الإبداع، باختراع أساليب وبرامج وأدوات تساير العصر، و تساهم في إيصال فكرة ومضامين وصورة الأعمال التلفزيونية والسينمائية، بشكل  جاذب ومؤثر في نفسية المشاهدين بشكل قوي.
وفي حديثه عن أول الأعمال السنيمائية التي اشتغل فيها على مستوى المونتاج، يؤكد "يونس اسميري" أنها كانت مع الممثل والمخرج سعيد الناصري، حيث قام بتوضيب فيلم (الخطاف)، ليليه بعد ذلك فيلم (مروكي في باريس)  ثم (فيلم سارة)، ويشير (اسميري) أن فيلم "سارة" له مكانة خاصة في تجربته بالميدان، حيث سبق وأن حصل هذا الفيلم على تنويه خاص بالمونتاج بمهرجان طنجة.
و من أعماله التلفزية على مستوى التوضيب "فيلم التقشيرة" الذي قدم سنة 2019 بالقناة الأولى وهو من تأليف "رشيد الوافي" وبطولة "دنيا بوطازوت" و"ربيع القاطي" ومن إخراج "عبد الرحيم مجد"، إضافة إلى الفيلم التلفزيوني "الشبيه" لفائدة القناة الثانية وهو من تأليف "أحمد أمل" وبطولة "رشيد الوالي" و"مجيدة بن كيران" و"هشام الوالي" والممثل المصري "باسم شريف" ومن إخراج "عبد الرحيم مجد".