بخاري يدعو إلى مواجهة قرصنة الجزائر للموروث المغربي لتسجيله كتراث للإنسانية

بخاري يدعو إلى مواجهة قرصنة الجزائر للموروث المغربي لتسجيله كتراث للإنسانية أولوان وأشكال اللباس المغربي التقليدي
قال أحمد بوخاري،  الفاعل بهيئة الفنانين المتحدين المغاربة، إن "ما نعيشه اليوم جراء السكوت الجماعي للفاعل والمثقف والفنان والمبدع في الدفاع عن تاريخه وماضيه وحاضره في الباس والعادات والتقاليد نكوص غير مسبوق يجعلنا نساهم في تواطئ جماعي لم يسبق له مثيل في تاريخ المغرب".
وأوضح بوخاري، وهو فنان مغربي في التصميم والكرافيزم، في تصريح لجريدة "أنفاس بريس"، أن "الهجوم والقرصنة الذي تتعرض له الكثير من المظاهر الحضارية والثقافية والتراتية في لباسنا وزينا التقليدي والتاريخي وأكلاتنا التي تشتهر بها أرياف وبوادي وقرى المغرب، جعلت المثقف والمفكر والفنان والمبدع صامتا عاجزا عن الدفاع عن إرث تاريخي وحضاري وهوياتي بشكل غير مسبوق ليس له من تعبير إلا مؤامرة صمت جماعية ليس إلا".
وسار الفنان بوخاري إلى أن "ما يحدث لثقافتنا من تدمير ناعم له عنوان واحد، هو صمت جماعي من الفرد إلى المؤسسات الحكومية التي تتشدق بأنها تعنى بصيانة وحماية موروثتنا الجماعي، من وزارة الثقافة والمؤسسات المماثلة التي تصرف فيها وعليها الملايير، فيما تلتزم الصمت، حينما يتم قرصنة تاريخنا من قبل جيران ابتلينا بهم، ولا همّ لهم ولا لوعة لهم سوى تدمير تاريخنا، وهو جزء من محو الذاكرة الجمعية والقيمة لبلدنا".
ونبّه المتحدث إلى أن "من شأن ذلك أن يطمس هوية شعب بالكامل، فلا يمكن أن نساهم في مؤامرة الصمت الجماعي، التي يتحمل مسؤوليتها المثقف والفنان والباحث والأكاديمي والجامعي والسياسي والمسؤول الحكومي أيّا كان موقعه".
ودعا بوخاري لـ"هبّة جماعية نصون بها ذاكرتنا وتاريخنا ممن ألفوا قرصنة قيمنا وتاريخنا لأجل مصالح الكابرانات، فيما نظل نحن في بلدنا بتاريخه لقرون صنعه الأجداد وبنوه، حتى لا نندم على ما قد يحصل غدا"، يشرح المتحدث.