يحتضن خليج تاغزوت بأكادير المعرض الأول لركوب الأمواج في إفريقيا، خلال الفترة الممتدة بين 27 إلى غاية 30 أكتوبر 2022.
وأعلن منظمو المعرض خلال لقاء خصص لتسليط الضوء على هذه التظاهرة، الثلاثاء 13 شتنبر 2022، أن الأمر يتعلق بمعرض ستنظمه جمعية "تاغزوت سورف إكسبو" ، بدعم من المكتب الوطني المغربي للسياحة والمجلس الجهوي للسياحة بأكادير - سوس ماسة، والذي سيكون فرصة لإثبات أن ركوب الأمواج هو قطاع يعرف تطورا كبيرا.
وحسب مؤسسي الجمعية، سعيد بيلا ورشيد موتشو، فإن المعرض يشكل رافعة مهمة للتنمية في الجهة خاصة والبلد بأسره.
وأوضحا "نريد أن نظهر أنه يوجد في المنطقة كلها اقتصاد يتمحور حول ركوب الأمواج لتعزيز اندماج اجتماعي محتمل".
وقال بيلا، إن تغازوت تعد وجهة مهمة لرياضة ركوب الأمواج، مع وجود مجالات يبلغ طولها 50 كيلومترا، حيث يتردد عليها كل من المبتدئين والمحترفين.
وأشار إلى أن تاريخ تغازوت مع رياضة ركوب الأمواج، والذي بدأ في سبعينيات القرن الماضي، قد سمح بخلق منظومة كاملة حول هذه الرياضة، مشيرا إلى أن فكرة تنظيم هذا المعرض تنبع من " قناعتنا بأن تغازوت تستحق أن تستقبل حدثا يحتفل بركوب الأمواج ويسلط الضوء على" التراث الطبيعي والإنساني للجهة".
وأكد على أن المعرض سينقسم إلى عدة أنشطة تهدف إلى النهوض بمنظومة في تنوعها الكامل، ودعم صناعة خاصة بركوب الأمواج مبتكرة ومستدامة ومسؤولة.
كما أشار إلى أن هذا المعرض سيتوزع إلى ثلاثة محاور: المعرض، الأيام العلمية، والبرنامج الثقافي.
في إطار المحور الأول، ستستقبل قرية المعرض حوالي ثلاثين عارضا بما في ذلك مصنعي المعدات، وملابس ركوب الأمواج، ومصممي الأزياء، ومعسكرات ركوب الأمواج، ومدارس ركوب الأمواج، ووكالات الأسفار المتخصصة.
في ما يتعلق بالمحور الثاني، ستستضيف الأيام العلمية باحثين مغاربة وأجانب يعرضون أعمالهم حول تأثير رياضة ركوب الأمواج على الجهة، والتطورات الأخيرة في مجال السياحة.
أما بالنسبة للمحور الثالث، بمثابة برنامج فني يسلط الضوء على ثقافة ركوب الأمواج من خلال تركيبات فنية وورشات وحفلات موسيقية وغيرها.
من جهته، أعرب محمد خلاجي ممثل الجامعة الملكية المغربية لركوب الأمواج عن فخر الجامعة كونها شريكا لهذا المعرض المخصص لركوب الأمواج بمختلف تمظهراته.
واعتبر أن هذا التظاهرة الرياضية تعد فضاء بالنسبة للجامعة لعرض إنجازاتها الأخيرة والجهود التي تبذلها للترويج لرياضة ركوب الأمواج في المغرب.
وأضاف أن هذه التظاهرة تعد أيضا مناسبة بالنسبة للأبطال المغاربة لتقاسم تجاربهم مع الجمهور في إطار ماستر كلاس.
ويتوقع أن يحج لمعرض تغازوت لركوب الأمواج ما لا يقل عن 15000 زائر ضمن قرية تبلغ مساحتها 4000 متر مربع.
كما سيسلط المعرض الضوء على الفرص التي يوفرها ركوب الأمواج في مجالات متنوعة: الفندقة، والمطاعم، والنقل، والتدريب، وتصنيع المعدات، وتصميم الملابس والإكسسوارات، والديزاين، والتواصل، والمحافظة على البيئة، والتنشيط الثقافي، وأنشطة أخرى مثل اليوغا.
وقد تم أيضا برمجة لقاءات لخلق فرص بين المقاولين المحليين ومهنيي ركوب الأمواج الدوليين (منظمي الرحلات والموزعين ومصنعي المعدات، إلخ).
وعلى هامش هذه التظاهرة الرياضية الأولى من نوعها في القارة الإفريقية، ستنظم مــوائد مستديرة طيلة أيام المعرض، بــحضور حوالي 30 باحــثا محــليا ودوليــا، بهــدف دراسة التطــور التاريخي، الحضــري، الــمعمـاري والاجـتماعي لتــغازوت وتســليــط الضــوء عــلى الأثــر السوسيــو-اقــتصادي لــرياضــة السورف عـلى هــذه المـنطــقة.
كما ستنظم ورشـات للــرســم عـلى ألواح السـورف وفــن إعـادة الــتـدويـر والجداريات وعــروض مــوسيقية عــنـد غـروب الشــمــس.
صورة أرشيفية