ملابس تنكّرية ووجوه مقنّعة في كرنفال "إمعشار" على كورنيش تيزنيت

ملابس تنكّرية ووجوه مقنّعة في كرنفال "إمعشار" على كورنيش تيزنيت جانب من احتفالات كرنفال "إمعشار" في دورته الثالثة على شاطئ أكلو ضواحي تيزنيت
يرتدي شبان ملابس تنكّرية غريبة وبالية، وجوههم مقنّعة أو مطلية بالسّواد، لحى من صوف الخروف أو الماعز على ذقونهم، في كرنفال سنوي يطلق عليه إسم "إمعشار" في نسخته الثالثة  بمشاركة أكثر من 80 شخصا، على كورنيش شاطئ أكلو، ضواحي تيزنيت، ليلة الأحد 28 غشت 2022.
ويطلق إمعشار (مفرد إمشعار أو أمشعور) الذي يطلق عليه إسم "إصوابن" في بعض المناطق الأمازيغية، ليكون مناسبة لتبادل الخبرات والتجارب وتنويع الفرجة، سعيا وراء تحقيق الجودة والتّطوير المتجدد والإنفتاح والتعايش الثقافي.
وترعى الكرنفال هيئة مدنية تحمل محلية بالجماعة الترابية "اثنين أكلو" بدعم من هيئات محلية وجهوية منتخبة وفاعلين  وخواص.
وعلى إيقاع آلات موسيقية أمازيغية "تالّونت" (طبل مصنوع من جلد الماعز) والمزامير والنّاقوس، ينشد المشاركون في الكرنفال بعد صلاة مغرب ليلة الافتتاح، وهم منتظمون في صفّ دائري، أغان أمازيغية، حيث يتواصل الاحتفال بترديد عبارات أمازيغية تقول: هيا نجتمع، يهودي مسلم أمازيغي عربيّ، نلتقي هنا لنقول كلمتنا، ليشهد الجميع أننا سواسيّة.
وبحسب المنظمين، فإن "إمعشار" كنز طقوسي يجسد لوحات تراثية تحمل أسماء أمازيغية "بيلماون" (لابسو الجلود) و"أصرد أوغردا" و"بلغنجا" وغيرها من المظاهر التراثية.
ووفق المصدر ذاته، فإن "إمعشار" ظاهرة فرجويّة تراثية متجذرة في تاريخ المجتمع التيزنيتي (نسبة إلى المنطقة التي ما تزال محافظة عليها)، تحيل في بنيتها اللّسانية الأمازيغية لإسمها على الممارسين للفرجة (الممثلون/إمعشار)، وإلى زمانها  المتمثل في  مناسبة "عيد عاشوراء".