.gif)
محمد اسليم وبوجمعة بلهند (يسار) وجانب من أشغال الندوة نظمت جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض فرع مراكش، بمعية شركاءها، ندوة علمية حول التنوع البيولوجي.. أية مقاربة جهوية؟ وذلك يوم الخميس 2 يونيو 2022، احتضنها مقر دار المنتخب، بمشاركة خبراء وأستاذة جامعيين واعلاميين، ومنشطي النوادي البيئية بالمؤسسات التعليمية وكذا أعضاء الجمعية وعدد من الفاعلين البيئيين والمدنيين بالاقليم وجهة مراكش آسفي.
وتميزت الندوة بالعرض العلمي الذي قدمه الدكتور محمد غاميزي عضو لجنة الخبراء لجمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بالمغرب، الباحث والخبير في مجال التنوع البيولوجي، بكلية العلوم جامعة القاضي عياض، بعرض برامج ومشاريع دولية للمحافظة على المنظومات البيئية وتقديم تجارب محلية مدعمة من طرف هيئات دولية، مستشهدا بالبحث العلمي في هذا المجال.
أما كريمة كانوني رئيسة مصلحة الشراكة والمحافظة على الموارد الطبيعية وتثمينها بالمديرية الجهوية للمياه والغابات ومحارية التصحر الأطلس الكبير بمراكش، فتطرقت للمؤهلات التي تتوفر عليها جهة مراكش اسفي في مجال التنوع البيولوجي وسبل تعزيزها والمحافظة عليها عبر تنزيل الاستراتيجية الوطنية للنهوض به على المستوى الجهوي.اما المهندس كرم امزيل رئيس مصلحة بالمديرية الجهوية للتنمية المستدامة، فتطرق في عرضه للمشاريع الجهوية المبرمجة في مجل النهوض والمحافظة على التنوع البيولوجي بجهة مراكش اسفي.
وفي كلمته أكد بوجمعة بلهند الرئيس المنتدب المكلف بالشؤون الادارية والمالية لجمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بالمغرب (AESVT)، وفق ما تم تقديمه من طرف الخبراء في مجال التنوع البيولوجي،
أن تدبير هذا الأخير، له اسقاطات على المستوى الإقتصادي والإجتماعي، فالمحافظة على التنوع البيولوجي سيكون رافعة لخلق مجموعة من مناصب الشغل، ولتعزيز وتشجيع السياحة الإيكولوجية، تماشيا مع استجابة المغرب لمختلف الإلتزامات الدولية التي وقع عليها.
أن تدبير هذا الأخير، له اسقاطات على المستوى الإقتصادي والإجتماعي، فالمحافظة على التنوع البيولوجي سيكون رافعة لخلق مجموعة من مناصب الشغل، ولتعزيز وتشجيع السياحة الإيكولوجية، تماشيا مع استجابة المغرب لمختلف الإلتزامات الدولية التي وقع عليها.
وتحدث بلهند بهذا بالخصوص ل " أنفاس بريس" على الاتفاقيات المرتبطة بالتنوع البيولوجي، مشيرا أن المغرب حابل بالكثير في هذا المجال. فجهة مراكش آسفي وحدها تتوفر على أزيد من 200 نوع نباتي مستوطن وأكثر من 60 نوعا حيوانيا مستوطنا، وهو غنى وثروة يعتبر الحفاظ عليهما مسؤولية جماعية، ما يستلزم انخراط الكل، مسؤولين ومواطنين وفاعلين في هذه العملية، في مقدمتهم المسؤولين المنتخبين للجماعات الترابية بالجهة.
وفي تصريح له لـ" أنفاس بريس" أشار محمد اسليم رئيس " المركز المغربي للإعلام والبيئة والطاقات الخضراء" أن تسليط الضوء على التنوع البيولوجي وتأثيره المباشر وغير المباشر على البشرية، يدعو إلى العمل الجماعي من أجل إنقاذ هذه الثروة الحيوية، خاصة على مستوى جهة مراكش التي تحوي تنوعا بيولوجيا مهما، نباتيا وحيوانيا، لكن مع هذا التدهور في التنوع البيولوجي الملاحظ، وكما جاء في بعص العروض المقدمة في الندوة، قد يقف مانعا أمام تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ومن هنا تبدو الحاجة ملحة للتحرك والعناية بالطبيعة من أجل حماية الحياة وضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة، وهي رسالة موجهة لمجالس للجماعات الترابية بالجهة.
وتأتي هذه الندوة البيئية في سياق الأسبوع البيولوجي الذي تنظمه جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بمراكش، هذه السنة تحت شعار: "بناء مستقبل مشترك لجميع أشكال الحياة بالمغرب" في الفترة من 31 ماي الى 6 يونيو 2022، ويتضمن العديد من الأنشطةمنها :معرض متنقل حول التنوع البيولوجي جهة مراكش، وتنظيم حملة تشجير داخل المؤسسات التعليمية بمراكش، تنظيم خرجة المسار الأخضر تمادوت (نواحي مراكش)....
