الخميس 18 إبريل 2024
مجتمع

من يوقف فوضى التعمير والتدبير الحضري بعاصمة دكالة!!؟

من يوقف فوضى التعمير والتدبير الحضري بعاصمة دكالة!!؟ جانب من جوانب الإهمال لعاصمة دكالة التي أصبحت جنباتها ترزح تحت وابل من الأزبال والنفايات

لعل من بين الأولويات التي يجب أن يعكف على معالجتها المجلس الجماعي الجديد لعاصمة دكالة، المنتخب مؤخرا، وبشكل فوري وعاجل، التدخل لحل أزمة غرق "الجديدة" وسط النفايات والأزبال، وكذلك الحد من نشاط أصحاب العربات المجرورة أو ما يطلق عليهم «البوعارة» الذين يقومون بتخريب الحاويات ونشر الأزبال على مستويات الشوارع، إضافة إلى ظاهرة الأراضي غير المبنية التي تنتشر فيها الأعشاب والحشائش وتعشش فيها أنواع الحشرات السامة، كما ترعى فيها الدواب والحيوانات دون حسيب ولا رقيب... وهي مظاهر ساهمت في تنامي التلوث البيئي، حيث لم تعد معها المدينة تحمل من "صفة الجديدة" سوى الاسم، وذلك من كثرة الشوهة التي لحقت الشوارع والتجمعات السكنية والبنايات الممتدة بشكل مقرف دون أن تفصل بينها مساحات خضراء أو فضاءات للترفيه، كأحياء النجد والمطار على سبيل المثال لا الحصر.

 

حال هذه المدينة يطرح عدة أسئلة حول أي دور شركة التدبير المفوض لها قطاع نظافة المدينة؟ وأي من المجالين اكتسح الآخر؟ هل المجال القروي أم المجال الحضري؟ وما مدى احترام تصميم التهيئة الخاص بالمدينة؟ وهل تم تجاوزه من طرف لوبيات العقار عبر مسطرة الاستثناء derogation السيئة الذكر التي أتت على الأخضر واليابس؟

 

هذا علاوة على غياب علامات التشوير الحضرية الخاصة بأسماء الشوارع والأزقة والأحياء، وهو غياب يجعل الزائر للمدينة يقع في متاهة حقيقية ودوخة، لا يعرف من أين يدخل ولا من أين يخرج، بين شوارع متربة في وضعية متدهورة ومزرية.

 

فمن يوقف هذه الفوضى وهذا العبث بمدينة الجديدة التي تعد واحدة من أعرق مدن المملكة؟ ومن يحمي ما تزخر به من تراث معماري وتاريخي؟!