الخميس 28 مارس 2024
خارج الحدود

تونس.. مطالب بإسقاط الإخوان ومصادرة أموالهم، وتأهب لـ "يوم الحشد"

تونس.. مطالب بإسقاط الإخوان ومصادرة أموالهم، وتأهب لـ "يوم الحشد" من إحدى الوقفات الاحتجاجية على ديكتاتورية الإخوان بتونس (أرشيف)

حددت القوى السياسية التونسية، يوم 25 يوليوز2021، لتنظيم تظاهرات حاشدة ضد حركة النهضة الإخوانية، فيما أطلقت عليه "يوم الحشد"، ردا على ما وصفته بالانتهاكات التي مارستها الحركة وزادت مؤخراً من اعتداءات صريحة على المعارضة وشبهات حول استغلال المؤسسات القضائية.

 

وتتزامن الدعوات السياسية لإسقاط الإخوان مع حالة من الغضب الشعبي المسيطر على البلاد من جراء سياسيات النهضة التي أفسدت المسار الديمقراطي وعنفت المعارضين فضلا عن فضح محاولة استغلال المؤسسة القضائية لإفساد ملفات التقاضي في عدة قضايا إرهابية أبرزها مقتل شكري بلعيد ومحمّد البراهمي.

 

وكان مجلس القضاء العدلي، قرّر إيقاف القاضي السيد البشير العكرمي عن العمل، وأحاله للنيابة العامة، ولم تنجح محاولات حركة النهضة المستميتة في إيقاف القرار، الذي اعتبره مراقبون صفعة لمواجهة المحاولات الإخوانية لاختراق المؤسسات القضائية واستغلالها للضغط على الخصوم.

 

من جانبه طالب النائب منجي الرحوي بمصادرة أموال قيادات الإخوان وعلى رأسهم راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة ورئيس البرلمان، مؤكدا أن تضخم ثرواتهم تم على حساب مصلحة الشعب التونسي وإنه قد حان الوقت لاسترداد الحقوق.

 

وقال منحي داعياً الشعب التونسي للتظاهر ضد الحركة: "لنستعد ليوم الحسم ويوم العزة فالوطن في خطر" مضيفا:" لم يعد أحد يشك في الطابع الاجرامي لهذه الطغمة الحاكمة التي تستهدف الشعب في حياته، نعم في حقه في الحياة، وتستهدف الشعب في قوته وقوت أبنائه، وفي كرامته التي تداس يوميا، وفي سيادته الوطنية التي تستباح يوميا والتي تمرغ في الوحل." مضيفا: "ليس للتونسيات والتونسيين ما يخسرون اليوم، ولم يعد لهم ما يخسرون سوى كسر قلاع القهر والظلم والحيف".

 

وتابع: "أحرار تونس توحدوا نظموا أنفسكم منذ الآن في الأحياء والمزارع والمصانع والمعاهد والكليات والمدن والأرياف في كل نقاط هذه البلاد، نظموا أنفسكم واتحدوا، ولن يستغرق منكم الكثير ولن يصمدوا كثيرا لأنهم جبناء أنهم أوهن من خيط العنكبوت، وليكن قرارنا استرجاع البلاد وعزة البلاد، والذل والعار لأعداء الشعب والوطن".

 

من جنبها جددت رئيسة الحزب الدستوري الحر، عبير موسى، دعوات سحب الثقة من راشد الغنوشي، مؤكدة أنه الحل الوحيد أمام الشعب التونسي لإسقاط الظلام والتصدي لمحاولات خرق القانون وتدمير الدولة لصالح الولاءات الخارجية. مؤكدة أن سلاح القوى السياسية التونسية المناهضة للإخوان هو تنوير العقول للتخلص من حركة النهضة، واصفة النهضة بالعصابة التي تحكم تونس.

 

ويقول المحلل السياسي التونسي بلحسن اليحياوي، إن دعوات القوى السياسية للتظاهر يوم 25 يوليو تستهدف الحكومة وحركة النهضة وكافة المكونات المشاركة في الحكم في البلاد. مؤكدا أن حركة النهضة في الوقت الحالي محاصرة بالأزمات، خاصة بعد قطع الطريق أمامها باستغلال المؤسسة الفضائية وتطويعها للتلاعب بالملفات القضائية وخاصة الإرهابية التي لها صلة وثيقة بقيادات النهضة، ما يشكل قطع ذراعها القضائي، والإعلامي أيضاً، فضلاً عن الكثير من الانتقادات التي توجه للحركة على المستوى الإقليمي والدولي. وأشار المحلل التونسي إلى أن استمرار الدعوات للتظاهر بشكل عشوائي ودون نظام ربما يصب في مصلحة حركة النهضة، إذا لم تتخذ شكلاً منظماً، مشدداً على أهمية أن تتم التظاهرات وفقاً لخارطة طريق، لأن استمرار الدعوات دونها يفرغها من مضمونها، ومشدداً على ضرورة أن تجتمع كافة الطوائف المناهضة لحكم النهضة على مجموعة من الأهداف والعمل على تحقيقها من خلال التظاهرات.

 

(عن "سكاي نيوز عربية")