ستظل سنة 2020 شاهدة على المهنية العالية للقوات المسلحة الملكية، التي سطرت في نونبر الماضي ملحمة جديدة من ملاحم التصدي لأعداء الوحدة الترابية للمملكة وصون أمن الوطن واستقراره من خلال تدخلها الاحترافي لوضع حد لاستفزازات مليشيات البوليساريو في المنطقة العازلة بالكركرات وتأمين حركة السير عبر معبر الكركارات، بعد أسابيع من الإغلاق. حيث مكن هذا التدخل العسكري، الذي تم بطريقة سلمية ودون احتكاك أو تهديد لأمن المدنيين، تنفيذا لتعليمات الملك محمد السادس القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، مكنت من إعادة حركية التنقل التجاري والمدني بمعبر الكركرات الذي يربط المغرب بموريتانيا، بعد أن أجبرت القوات المسلحة الملكية عناصر البوليساريو على الفرار دون تسجيل أية أضرار بشرية.

وشكل تحرك القوات المسلحة الملكية موضع إشادة إعلامية وطنية ودولية واسعة، اعتبارا لدوره في إعادة استتباب الأمن بالمنطقة ودرء المخاطر التي كانت تشكلها ميليشيات البوليساريو.

فمنذ تدخلها  في الكركرات تواصل القوات المسلحة الملكية المغربية توسيع الحزام الأمني في الصحراء المغربية، لإغلاق المنافذ على عناصر “البوليساريو” بشكل تام، ومنعها من الوصول إلى المناطق العازلة التي تسميها كذبا، وذلك لتأمين المواطنين من أية تسلل لعناصر تنشط في حرب العصابات التابعة لجبهة بوليساريو...