الجمعة 26 إبريل 2024
فن وثقافة

نقابة مهنيي الفنون: لا لمحاولات غير مفهومة تحرض ضد حرية الإبداع

نقابة مهنيي الفنون: لا لمحاولات غير مفهومة تحرض ضد حرية الإبداع رئيس النقابة الوطنية لمهنيي الفنون الدرامية، مسعود بوحسين مع مشهد من سيتكوم "قهوة نص نص"

عبرت النقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية، عن قلقها واستغرابها من ما اعتبرته "بعض ردود الفعل المفاجئة وغير المستساغة إزاء بعض إنتاجات الدراما التلفزيونية الرمضانية لهذه السنة، والتي رأت فيها بعض الفئات المهنية مسا بها وتبخيسا لها".

 

واعتبرت النقابة، في بلاغ توصلت "أنفاس بريس" بنسخة منه، "إن طبائع الشخصيات السلبية لا تعني بالضرورة أنها تعميمية أو عاكسة للجميع، بل ترتبط فقط بالشخصية الدرامية المتخيلة من قبل المبدع، والتي لها ما يشبهها في المجتمع على وجه التخصيص لا على وجه الإطلاق والتعميم.

 

واضافت النقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية أن انتقاد مضامين وأشكال الأعمال الفنية، مكفول للجمهور والنقاد، بل وحتى الرفض من الناحية الفنية، لكن دون أية محاولة للتضييق على حرية الإبداع أو المس بها كحق إنساني، وأنه ليس هناك أي عمل درامي أو كوميدي، كيفما كان مستواه الفني، لا ينطلق من صراع ولا يصور عيوبا وفضائل مجتمعية على حد سواء.

 

وختمت النقابة بالقول أن الإبداع الفني يكتسي دائما طبيعة رمزية مهما بلغ من واقعية، ولا تبدو عناصر التبخيس والتحقير والإساءة جلية إلا عندما تكون مقحمة بلا سياقات، أو تتم بشكل مباشر دون حكاية أو أحداث أو مواقف، أو عندما يكون لها هدف تحريضي مباشر وواضح وهو أمر غير حاصل في أي عمل من الأعمال المعنية.

 

وأبدت النقابة، في بلاغها، أسفها لبروز مثل هذه المحاولات غير المفهومة للتحريض ضد حرية الإبداع، بمبررات واهية، وبعيدة كل البعد عن مفاهيم ومعايير النقد الفني، متناسية أن رهان الحق في التعبير مرهون أساسا بحرية التعبير والإبداع والرأي كما ينص على ذلك الدستور المغربي؛ وأن مجال الحريات الذي تسعى لتوسيعه كل القوى الحية داخل المجتمع المغربي، كان وسيبقى أحد الركائز الأساسية للمشروع المجتمعي الحداثي والديمقراطي الذي يسعى إليه بلدنا.