عبرت كونفدرالية نقابات صيادلة المغرب عن قلقها الشديد حول ظاهرة إغلاق الصيدليات بسبب إصابة بعض الصيادلة بفيروس كوفيد 19، والتي أصبح التعامل معها من طرف السلطات المحلية، حسب رسالة وجهتها لوزير الداخلية توصلت بنسخة منها جريدة "أنفاس بريس" بدون منهجية قارة ولا مراجع قانونية تؤطر تدخلها لغلق الصيدليات في مثل هذه الحالات.

وذكرت النقابة أن الصيدليات تؤطرها مدونة الدواء والصيدلية، والذي يقضي في حالة تعذر الصيدلاني عن مزاولة مهامه لأسباب مرضية يتم تعويضه بصيدلاني مسؤول عن تلك الفترة التي يتم فيها الانقطاع عن الممارسة، وهو ما يعني عدم تطرق القانون لمسألة الإغلاق لما فيها من عرقلة لاستمرارية هذه المرافق الصحية.

ونظرا للتداعيات المحتملة على سلامة المواطنين على إثر تدخل السلطات وإغلاق الصيدليات، مما قد يزيد من خطورة هذه الأفعال في بعض القرى التي لا تتوفر على أزيد من صيدلية واحدة، في الوقت التي يستوجب فيه الوضع تعقيم فضاء الصيدلية واستمرارية الخدمات الصيدلانية بشكل طبيعي تحت إشراف صيدلاني مفوض مسؤول، وذلك حفاظا على ولوجية المواطنين للأدوية وللعلاج واستمرارية هذه المرافق الصحية، فقد طالبت كونفدرالية نقابات صيادلة المغرب من وزير الداخلية التدخل على وجه السرعة لمعالجة هذه المقاربات المربكة للسير العادي للصيدليات، حفاظا على أداء مهامها المواطناتية في هذه الظرفية الخاصة لضمان استمرارية الخدمات الصيدلانية المقدمة لفائدة المواطنين.