أمين جومار رئيس إعداد وتتبع الأشغال في الميناء الأطلسي تشهد أشغال إنجاز ميناء الداخلة الأطلسي تقدما ملحوظا، حيث بلغت نسبة الإنجاز الإجمالية 46 في المائة إلى غاية يوم الجمعة 21 نونبر 2025 وفق تصريح أدلى به أمين جومار رئيس إعداد وتتبع الأشغال في الميناء الأطلسي لجريدة "أنفاس بريس"، خلال زيارة إعلامية.
وأوضح المتحدث، أن جسر الولوج البحري الممتد على مسافة 1300 متر شارف على الانتهاء بنسبة إنجاز بلغت 85 في المائة، فيما بلغت نسبة تقدم الأشغال في الحواجز البحرية 25 في المائة، بينما انطلقت مؤخرا أشغال بناء الأرصفة البالغ طولها نحو 2700 متر.
وأكد جومار أن الانتهاء الكامل من المشروع مبرمج مع نهاية سنة 2028.
ويمثل الميناء، الذي تشرف على إنجازه شركتا "سيجيتيم" و"صوماجيك"، بتكلفة إجمالية تناهز 15 مليار درهم، أحد أكبر المشاريع المينائية بالإقليم الجنوبي، بتصميم يجعله ميناء جزريا ذو وظائف ثلاثة وقابل للتوسع بطاقة أولية تصل إلى 35 مليون طن سنويا، بينها مليون حاوية قياسية و25 مليون طن من البضائع، إضافة إلى 5 ملايين طن من المحروقات ومليون طن من منتجات الصيد البحري.
ومن المقرر أن يشكل ميناء الداخلة الأطلسي منصة اقتصادية متكاملة لتعزيز التعاون بين المغرب ودول إفريقيا الغربية ومنطقة الساحل، وتسهيل الربط التجاري مع الأسواق الأمريكية والأوروبية، فضلا عن مساهمته في دعم مشاريع الطاقات النظيفة وتطوير قطاع الهيدروجين الأخضر.
كما كشف المتحدث أن فرق الإنجاز مغربية، من حيث الإدارة والمستخدمين، وكذا شركات المناولة، وسيواكب الميناء قطب صناعي ولوجستي يمتد على مساحة إجمالية قدرها 1650 هكتارا، يضم منطقة مخصصة للأنشطة المينائية على مساحة 650 هكتاراً، وقطباً للصناعات البحرية على مساحة 200 هكتار، إلى جانب مناطق لوجستيكية وخدماتية وتجارية وصناعية، فضلاً عن احتياطي عقاري استراتيجي يقدر بـ450 هكتارا.
ويعزز هذا المشروع الدينامية التنموية التي تعرفها جهة الداخلة وادي الذهب، بما يجعلها قطبا محوريا ضمن شبكة الربط الإفريقي الأطلسي التي تسعى المملكة إلى تطويرها، انسجاما مع توجهها للإشعاع القاري وتعزيز سيادتها الاقتصادية في الفضاء الإفريقي.
