الأمن التعاقدي والرقمي وحماية المعطيات الشخصية محور اليوم الوطني الدراسي ينظم المجلس الجهوي للموثقين ببني ملال - خنيفرة، بشراكة مع محكمة الاستئناف ببني ملال، وبتنسيق مع المجلسين الجهويين للموثقين بمراكش وسطات، يوماً وطنياً دراسياً تحت عنوان:« الأمن التعاقدي والرقمي وحماية المعطيات الشخصية: التحديات والآفاق » و ذلك يوم الخميس 20 نونبر 2025 ابتداءا من الساعة 9 صباحا بفندق جنان عين أسردون - بني ملال.
التزام مشترك من أجل الأمن القانوني والرقمي
تأتي هذه الندوة الوطنية في سياق يتسم بتزايد الهجمات السيبرانية، وما تطرحه من تحديات تمس الثقة في المؤسسات والمعاملات القانونية والاقتصادية.
وأمام هذه التحديات، يتجند الموثقون والقضاة لتعزيز الأمن القانوني والقضائي، واضعين حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي والأمن الرقمي في صلب مهامهم النبيلة، من أجل ضمان الثقة والشفافية في الحياة القانونية الوطنية.
وتنظم هذه التظاهرة الفكرية تحت الرعاية المعنوية للتوجيهات الملكية للملك محمد السادس الداعية إلى بناء دولة عصرية رقمية وآمنة قائمة على الشفافية واحترام القانون.
كما تشكل الرسالة الملكية المؤرخة في 8 دجنبر 2016 حول السياسة العقارية والخطب الملكية حول التحول الرقمي والأمن السيبراني، مرجعاً استراتيجياً لترسيخ الأمن القانوني والمؤسساتي بالمملكة.
سيشارك في هذا اليوم الدراسي قضاة وموثقون وأساتذة جامعيون وخبراء في القانون الرقمي، لمناقشة أربعة محاور رئيسية:
- التكامل بين القضاء والتوثيق لترسيخ الأمن القانوني؛
- حماية المعطيات الشخصية والسيادة الرقمية؛
- المقاربة الجنائية في مواجهة الاعتداءات على الأمن التعاقدي والرقمي؛
- دور مهنة التوثيق في تحديث ورقمنة المعاملات القانونية.
ومن بين المداخلات، سيقدم الأستاذ محمد لبداوي، الموثق ببني ملال والرئيس السابق للمجلس الجهوي، عرضاً بعنوان: « الأمن التعاقدي والأمن القضائي: دعامة للأمن القانوني في ظل التحول الرقمي »،
يسلط فيه الضوء على التكامل بين دور القاضي، حامي العدالة، ودور الموثق، حارس الأمن التعاقدي، في حماية الحقوق والثقة العامة.
- ️ توصيات ورؤية مستقبلية.
ستختتم أشغال الندوة باعتماد مجموعة من التوصيات التشريعية والمؤسساتية الرامية إلى:تعزيز التعاون بين القضاة والموثقين والمؤسسات العمومية؛
ترسيخ الأمن القانوني والقضائي في بيئة رقمية متطورة؛
حماية المواطنين والمستثمرين من المخاطر الرقمية؛
إرساء حكامة حديثة للمعطيات والعقود.
️ بُعد إنساني وخيري
وفاءً للرسالة النبيلة للمهنة القائمة على خدمة الصالح العام، سيُختتم اليوم الدراسي بمبادرة خيرية موجهة إلى الأطفال في وضعية إعاقة وذوي الاحتياجات الخاصة. وتهدف هذه المبادرة إلى: تقديم هدايا ومعدات تربوية (حواسيب، العاب بيداغوجية )؛ المساهمة في تهيئة فضاء ملائم لاستقبال هؤلاء الأطفال وتمكينهم من التعلم في بيئة مريحة وآمنة؛ تعزيز جسور التعاون بين مهنة التوثيق ومؤسسات العدالة والمجتمع المدني، في إطار قيم التضامن والمواطنة.
حدث علمي وإنساني.
يمثل هذا اليوم الدراسي حسب المنظمين حدثاً علمياً ومواطناً بامتياز، يجمع بين الدقة الأكاديمية، والالتزام المهني، والمسؤولية الاجتماعية، ويجسد دور الموثق كفاعل للثقة وخادم للمواطن والعدالة والتنمية المستدامة في مغرب حديث وآمن.
