أكد رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، السبت بمدينة بني ملال، أن الدبلوماسية المغربية بقيادة ملكية سديدة، مثلت نموذجاً للحكمة والواقعية والحزم في المواقف الوطنية والقومية والدولية، لافتا إلى أن هذا جعل بلادنا اليوم نموذجاً للاحتِرام والمصداقية، وهو ما توج بقطف ثماره الإيجابية.
واعتبر أخنوش، في كلمة له، خلال المحطة السادسة للجولة الوطنية "مسار الإنجازات" التي حطت الرحال بجهة بني ملال خنيفرة أمس، أن هذه المحطة تأتي في لحظة مفصلية تعيشها قضيتنا الوطنية الأولى، وذلك في ظل زخم دولي إيجابي، تلا إقرار الأمم المتحدة أمس لمقترح الحكم الذاتي كحل أساس ووحيد لحل النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
وتوجه أخنوش، في كلمته ذاتها أمام أزيد من ثلاثة آلاف من أنصار حزبه، بعبارات التهنئة الحارة إلى جلالة الملك، وإلى عمومي الشعب المغربي، من طنجة إلى الكويرة، ومن داخل الوطن وخارجه، على هذا الإنجاز التاريخي غير المسبوق.
ووصف المتحدث، القرار الأممي بالعادل والمنصف، الذي يفتح الباب أمام جميع الأطراف من أجل الحوار والتوافق البنّاء، الذي لا غالب فيه ولا مغلوب، والذي يحفظ ماء وجه جميع الأطراف، كما أكد ذلك خطاب العرش الأخير، موضحا أن هذا القرار يجعلنا نتطلع إلى مستقبل مطبوع بالمزيد من التنمية الاجتماعية والاقتصادية والعيش المشترك بسلام وازدهار في أقاليمنا الجنوبية.
وسجل أن قرار مجلس الأمن الإيجابي بشأن الصحراء المغربية، يضع جميع الأطراف أمام مسؤوليتها الوطنية، وهو فرصة تاريخية لتشييد فضاء إقليمي متعايش ومزدهر، مبديا التقدير البالغ والإشادة الكبيرة بدور جلالة الملك، في تحقيق هذا الفتح الدبلوماسي.
وأردف رئيس الحكومة، أن الدور القيادي لجلالة الملك في تأمين وحدتنا الترابية، هو نموذج يُحتذى في بُعد النظر وحُسن تقدير الأمور، مؤكدا أن الملك محمدا السادس ظل ومنذ توليه العرش، الحصن الذي يجعل القضية الوطنية في مساحة آمنة من أي تطاول على الوحدة الترابية.
وخلص عزيز أخنوش، إلى أن هذا كله يعكس جوهر الرؤية الملكية السديدة، التي جعلت من هذه السنة لحظة للانتقال من منطق التدبير إلى منطق التغيير.

