ميارة يطالب بتقييم السياسات العمومية المتعلقة بالشباب

ميارة يطالب بتقييم السياسات العمومية المتعلقة بالشباب النعم ميارة رئيس مجلس المستشارين
أكد النعم ميارة، رئيس مجلس المستشارين، على ضرورة الأخذ بعين الاعتبار، المتغير الديمغرافي -كلما تطلبت الظروف ذلك- أثناء سن سياسات عمومية مرتبطة واتخاذ القرارات المترتبة عنها، على أنه من الطبيعي أن الفئة الشابة في العشرية الماضية، ليست هي نفس الفئة في العشرية الحالية، ولن تكون المرتقبة من حيث الخصائص، والمسلكيات، مما يتطلب معه، إعادة ضبط إيقاع عملنا وخاصة التشريعي منه بمناسبة التعامل مع هذا المعطى.
وقال ميارة في كلمة خلال افتتاح الدورة التأسيسية لملتقى مجلس المستشارين للشباب المغربي، يوم الثلاثاء فاتح يونيو 2022، "نعتقد بأن الإضافة النوعية لتنظيم هذا الملتقى لا تعني مطلقا إغفال (أو إرادة تعويض) دور الهيئات، وباقي المؤسسات المعنية بحكم التقاطع الكبير الذي يميز متطلبات هذه الفئة، والمستوجب لضمان انسجام عمل كافة المتدخلين، بل بارتباط بذلك يحذونا الأمل كمجلس حاضن لهموم، وانشغالات الفاعلين الترابيين، أن نلعب دورنا ليس فقط، في تخصيب السياسات الترابية الموجهة للشباب، ولكن أيضا عبر مراقبة وتقييم مدى مشاركة الشباب في مسارات إعدادها وقياس أثر تنفيذها، وفق ما تنص عليه مقتضيات القانون التنظيمي 111-14 المتعلق بالجهات وخاصة بشأن التشاور والتحديد التشاركي للموضوعات ذات الأولوية التي يمكن أن تدرج في إطار عمل مجلس المستشارين في مجال التشريع، والرقابة وتقييم السياسات العمومية المتعلقة بالشباب".
وعبر ميارة عن أمله بأن ينصب التفكير من حيث المخرجات على استشراف إعداد مصفوفة مبادئ توجيهية لمراقبة وتقييم السياسات العمومية تأخذ بعين الاعتبار تجسيد "المواطنة الكاملة للشباب" طبقا للتوجيهات الملكية الواردة في الخطاب الملكي لـ 20 غشت 2012، مشيرا أنه من المستحب أن ينصب تفكير اللجنة الموضوعاتية أيضا حول المحاور الأساسية المطلوب استحضارها في السعي نحو بلورة مقومات مأسسة الحوار البرلماني الشبابي - إن جاز القول-والأهداف المرجوة منه والدور المنتظر منه. 
وباعتبار التحولات العالمية الحديثة، أكد المتحدث ذاته أنه يتطلب من فعاليات هذا الملتقى استحضار بعض معطيات الاتحاد الدولي للاتصالات أيضا ومفادها "أن الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عاماً يمثلون ربع العدد الإجمالي تقريباً للأفراد الذين يستخدمون الإنترنت في العالم. وفي 2017، كانت نسبة 70,6 بالمائة من السكان الشباب في العالم يستخدمون الإنترنت. والشباب هم "أول معتنقي" تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.  
وأفاد بأنه في نفس المنحى، يستنتج من تقرير مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان المقدم في (الدورة 40 لمجلس حقوق الانسان الأممي) أنه "لدينا اليوم أكبر جيل من الشباب في التاريخ، وهم مصدر هائل من الموهبة والإبداع والطاقة. فهم يملكون إمكانيات كبيرة من أجل دفع عجلة التقدم الاجتماعي، وتشجيع التغيير السياسي والمضي قدماً في تحقيق خطة التنمية المستدامة لعام 2030 وفي تعزيز وحماية جميع حقوق الإنسان. وفي الوقت نفسه، يواجه الشباب تحديات هائلة في التمتع بحقوق الإنسان الخاصة بهم. وهناك عدد هائل من الشباب غير الملتحقين بالتعليم أو العمل أو التدريب، ما يؤدي إلى مستويات غير متناسبة من البطالة والاستغلال. وعلى وجه الخصوص، يعاني العديد من الشباب عملية طويلة وصعبة في الانتقال من المدرسة إلى العمل، ويفتقرون إلى الفرص التعليمية الكافية لبناء مهاراتهم."
 كما توقفت هذه المؤسسة في نفس الاتجاه على أنه" لا يحظى الشباب بقدر كافٍ من التمثيل في المؤسسات السياسية، إذ أنّ نسبة البرلمانيين ما دون الـ30 من عمرهم في جميع أنحاء العالم لا تتعدى 2 في المائة. كما أن سنّ الترشح للبرلمانات الوطنية، لا سيّما للمناصب العليا لا يتوافق دائمًا مع السن الدنيا للتصويت".