الملكة ليتيثيا ترفض استقبال خوان كارلوس ووزير ينعته بـ"اللص"

الملكة ليتيثيا ترفض استقبال خوان كارلوس ووزير ينعته بـ"اللص" الملكة ليتيثيا وخوان كارلوس
كشفت مصادر إسبانية مطلعة، حسب ما أورده موقع "كونفيدونسيال ديخيتال" الإلكتروني، أن الملكة ليتيثيا، زوجة الملك فيليبي السادس، رفضت استقبال صهرها الملك خوان كارلوس، الذي زار قصر زارزويلا، للقاء نجله الملك فيليب السادس، فضلا عن زوجته دونيا صوفيا،  و"أفراد آخرين من عائلتها".
وذكر الموقع أن القطيعة بين الملكة ليتيثيا ووالد زوجها أمر معروف، خاصة بعد الفضائح المالية والأخلاقية، التي جرت عليه انتقادات واسعة، وأدت إلى تنازله عن العرش.
زيارة خوان كارلوس للقصر الملكي الإسباني وصفت بأنها "اجتماع عائلي خاص"، لذلك لم يتم تضمينها في جدول الأعمال الرسمي لـ Casa del Rey، وبالتالي تم تجنب تغطيتها إعلاميا. حتى لا يلحق الأسرة الملكية المزيد من الضرر. وبهذه الطريقة، أبقى الملك فيليب السادس "اجتماعه" مع والده بعيدًا عن نشاطه الرسمي، كما تم منع التقاط أي صورة تجمع بينهما.
إلى ذلك، وصف وزير الاستهلاك الإسباني والمنسق الفيدرالي لحزب اليسار الموحد، ألبرتو غارثون، خوان كارلوس، بـ "اللص".
وأضاف غارثون: "إننا نواجه أوضح تعبير عن الإفلات من العقاب الذي عمل به البيت الملكي والملك نفسه"، وتابع: “إننا نواجه عملية أدت إلى تبرئته في إسبانيا، ولكن ليس لأنه بريء، ولكن لأسباب مختلفة".
وحسب ما نقلته وسائل الإعلام الإسبانية، فقد عارضت حكومة بيدرو سانشيز بشدة إمكانية إقامة خوان كارلوس في قصر لازارزويلا، المقرّ الرسمي للملك الذي يتولى رئاسة الدولة. ووجّه الحزب اليساري الراديكالي "بوديموس"، عضو الائتلاف الحاكم، انتقادات حادّة للملك السابق.
وقالت وزيرة الاقتصاد والمسؤولة الثانية في الحكومة ناديا كالفينيو في حديث إذاعي إن "المعلومات التي حصلنا عليها في السنوات الأخيرة" بشأن خوان كارلوس "مقلقة جداً… للمؤسسة (الملكية)" و "أعتقد أنه سيتعين عليه تقديم تفسيرات بلا أي شك".
من جهتها كتبت صحيفة "إلباييس" أنّه "لا يوجد سبب قانوني يمنع الملك السابق من السفر إلى إسبانيا، لكنّ هناك فيضًا من الأسباب الأخلاقيّة التي تُفسّر الاضطراب الناجم عن إعلان زيارته هذه ".
ومعلوم أن الملك برّر مغادرته إسبانيا نحو أبو ظبي بالإمارات بأنّه يريد "تسهيل ممارسة" ابنه فيلبي لواجباته في ضوء "العواقب العامة لبعض الأحداث الماضية في حياته الخاصة". وحتى قبل مغادرة خوان كارلوس إلى المنفى، قرر فيليبي في مارس 2020 التخلي عن ميراث والده وسحب مخصّصاته السنوية التي تقارب 200 ألف يورو. ولم تظهر تجاوزات الملك السابق إلا في السنوات الأخيرة من حكمه، ما أدّى إلى فتح سلسلة من التحقيقات.