بعد تجميد العلاقات الدبلوماسية المغربية-الألمانية لأشهر، بسبب ملف الصحراء المغربية، استقبل ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، الجمعة 6 ماي 2022 بالرباط، روبرت دولغر، الذي قدم نسخا من أوراق اعتماده بصفته سفيرا مفوضا فوق العادة لجمهورية ألمانيا الاتحادية لدى الملك محمد السادس.
وكان المغرب قد أعطى الضوء الأخضر لألمانيا لتعيين سفيرها الجديد في المغرب، خلفا للسفير الألماني غوتر شميدت بريم.
يذكر أن المغرب استدعى 16 ماي 2021 سفيرته لدى برلين، زهور العلوي على خلفية موقف ألمانيا السلبي، بخصوص قضية الصحراء المغربية، ومحاولة ألمانيا استبعاد المغرب من الاجتماعات الإقليمية حول ليبيا.
وبهذا الخصوص، قالت وزارة الخاريجة في بلاغ سابق لها "ألمانيا راكمت المواقف العدائية التي تنتهك المصالح العليا للمملكة"، كما سبق المغرب أن أعلن شهر مارس 2021 قطع علاقاته مع السفارة الألمانية بالرباط بسبب "خلافات عميقة تهم قضايا المغرب المصيرية، استدعت قطع العلاقات التي تجمع الوزارات، والمؤسسات الحكومية مع نظيرتها الألمانية.
وحددت وزارة الخارجية المغربية في بيانها ثلاثة أسباب دفعت المملكة إلى اتخاذ هذه المواقف في علاقاتها مع ألمانيا، ويتعلق الأمر حسب بلاغ سبق بـ:
- "سجلت ألمانيا موقفا سلبيا بشأن قضية الصحراء المغربية..، جاء هذا الموقف العدائي عقب الإعلان الرئاسي الأمريكي الاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه، وهو ما يعتبر موقفا خطيرا لم يتم تفسيره لحد الآن".
- "هناك محاربة مستمرة لا هوادة فيها للدور الإقليمي المغربي، وتحديدا بالملف الليبي، وظهر ذلك في محاولة استبعاد المملكة دون مبرر من المشاركة في بعض الاجتماعات الإقليمية المخصصة لهذا الملف، كتلك التي عقدت في برلين".
- "السلطات الألمانية تعمل بتواطؤ مع مدان سابق بارتكاب أعمال إرهابية، سيما من خلال الكشف عن معلومات حساسة قدمتها أجهزة الأمن المغربية إلى نظيرتها الألمانية"، دون أي تفاصيل إضافية.
سفير ألمانيا بالمغرب يقدم أوراق اعتماده لناصر بوريطة