وأوضح شيات أن الضغط يزداد على أنصار الانفصال في الصحراء، علما أن إسبانيا تعد أصل المشكل لأنها كانت قد احتلت وتدخلت في الأقاليم الجنوبية للمغرب في القرن 19، وبالتالي تتحمل المسؤولية التاريخية في حسم النزاع، وأكد شيات ل " أنفاس بريس " أن هذا المعطى سيكون حاسما، حيث سيكون الموقف الإسباني مؤثرا على مستويات متعددة : على الصعيد الإقليمي في أوروبا سيدفع مجموعة من الدول الأوروبية الى تبني نفس المنهج، وأيضا على مستوى تأثيره على مسارات الحل النهائي لقضية الصحراء المغربية، ويبدو – يقول شيات – أنه أصبح يميل نحو تبني الموقف المغربي، وبالتالي إنهاء هذا المشكل المفتعل من طرف الجزائر، لكن محاورنا شدد على أهمية مواصلة العمل الدبلوماسي، لأن الموقف الاسباني وإن كان موقف متقدم فهو ليس موقفا نهائيا، لأن الموقف النهائي ينبغي أن يكون واضح جدا في ما يتعلق بالممارسة الفعلية التي يتبناها المغرب الآن من خلال إقامة قنصليات داخل فضائه الإقليمي الجنوبي، متمنيا أن يتمكن المغرب من دفع الحكومة الإسبانية الى تبني حل نهائي للنزاع الذي تعد واحدة من الدول التي تسببت في إيجاده.