رسالة نارية من موقع أنصار الرجاء الرياضي إلى فوزي القجع.. "الحاكم بأمر الله" في شؤون كرة القدم!!

رسالة نارية من موقع أنصار الرجاء الرياضي إلى فوزي القجع.. "الحاكم بأمر الله" في شؤون كرة القدم!! فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم وفي الإطار نص البلاغ لموقع أنصار الرجاء الرياضي
نشر موقع أنصار الرجاء الرياضي رسالة نارية موجهة إلى فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم، ردا على التصريحات الأخيرة التي أدلى بها لإحدى الإذاعات الخاصة.
وفي ما يلي نص البلاغ:
 
في الأصل كان على هذا الذي سنقوله، أن يكون جزء منه بلسان حال مكتبنا المديري، كحائط الصد الأول حماية لكيان نادي الرجاء الرياضي، ولكن للأسف، عندما يبتلى الرجاء بأشخاص ضعاف وعاجزين، وغير قادرين على السير بقاطرة الفريق باستقلالية عن أي جهة، وعاجزين -من عجزهم- عن المواجهة والتحدي، فهذا ما يجعل الأصاغر أكابر، وهذا ما يجعل شخصا كفوزي القجع له كل النفوذ في أن يقول ما يشاء، ومكتبنا ليست له نفس القدرة في الرد والمواجهة.
لهذا تزداد قناعتنا كجماهير لنادي الرجاء الرياضي أن تغول القجع ناتج عن خنوع رؤسائنا، وأن عهد الرؤساء الكبار ولى، وما علينا سوى النضال من أجل رؤساء مستقبليين يليقون بالرجاء، كي لا تُوِّلد لنا التصاريف "قُجَّعٌ" مستقبليين.
عودة للرجل إياه، الحاكم بأمر الله في كل ما يحيط بالكرة، فما نلاحظه على الرجل هو تضخم مخيف في سيكلوجيته وتركيبته النفسية، ففوزي عشر سنوات قبلاً، لم يعد هو نفس الرجل الحالي، فالرجل مسّته لوثة قذافية من كثرة التطبيل والتحميد الإعلامي، ففوزي أحاط نفسه بإعلام رياضي لا يعرف سوى التهليل له صبح مساء، فكان ما كان من أثر على نفسية الرجل حتى أُفسدت.
حقبة فوزي يميزها شيء له علاقة بتطور البنية العامة للسياسة الرياضية، لكي لا نعمم، فقد انتقلنا معه من السلطة المباشرة، لنظام السلطة الناعمة، فمن منا يتذكر الجرأة المبالغ فيها في التهجم على حسني بنسليمان وهو رجل الدولة والدرك الكبير، والهجوم الشامل على علي فاسي الفهري، حتى أن الإذاعة المعلومة لم تكن تفعل شيء سوى حشد المطبلين والشاتمين ضده؛ أما الآن فمن يستطيع الخوض في مفاسد فوزي، في أخطاءه، وفي أنماط الفساد الرياضي الجديد الذي ظهر معه؟ لا أحد، فحتى أشجع الشجعان يختارون لغة الهمز واللمز في أجرأ المواقف.
اعلم يا فوزي، أنك وبعد سنوات من الآن، عند تجردك من كل سلطة ونفوذ رياضي وغيره -والذي نستغرب حقيقة مصدره- فمن كانوا يمجدون زمانك سيلعنونه، وأن حقيقتك وحقائق الناس تأتيهم بعد زوال سلطانهم، فانتظر ممن أغدقت عليهم وممن قربتهم، أن يسلخوا جلد عهدتك بعد زوال النعم عليهم، وأعلم أن حفل تعيين خليفتك سيكون أكثر امتلاءً من حفل توديعك، وهو نفس اليوم التي ستعرف فيه سوء مفاسدك، أو حُسن أعمالك.
الرجاء الرياضي لم يكن طرفا في سلطة يوما، بل كان الضحية الدائم في قاعة الحاكمين الرياضيين، فقبل ولايتك، الكل يعرف قصة نائب الرئيس الذي أضاف بطولات ما قبل الاستعمار، وقبله كانت الرياضة محكومة من المخزن الرياضي، وكل شريف نزيه يعرف فريق الدولة الرسمي حينها، وفي فضائح ترضيته قيل ما لا يسعه سياق ضيق كهذا لذكره؛ أما عهدك أنت فهو عهد الفيديو والصورة، وما لك إلاّ العودة لوقائع بركان الأولى والثانية والثالثة، ولتصريحات الحكم كورار، وأسرار أسامة بنعبد الله، وبلاغ الحكام الدوليين، والشغب والاحتقان، وقبل كل هذا فلتتوقف وتتأمل في اختيارك لرئيس غير متعلم، ومتداخل بشكل مباشر في التنافسية كرئيس للعصبة، وكلنا يعرف، ونفسك الداخلية تعرف أكثر منا، أن الأمر صفقة سياسية أكثر منه رياضية.
لديك طريقة تظنها ذكية في الإجابة، وهي عدم الخوض في التفاصيل، لتكتفي بالعموميات، والهروب نحو إنجازاتك، وهباتك وعطاياك -كأنها من مالك الخاص-  دون الإجابة عن قضايا تفاصيلها  ستحرجك، مع غياب صحفيين لهم الجرأة المهنية في أن يخوضوا معك فيها؛ ومثالنا هو حديثك عن شوفينية الجماهير، وأنها سبب الاحتجاجات وليس فساد تدبيرك، مع العلم، والوقائع تدلل ذلك، أنت أكبر شوفيني خلط بين حبه لفريق مدينته المغمور، وبين تدبيره لقطاع رياضي ضخم، فغلبت شوفينيته على تدبيره.
فلنختم بشيء لا تذكره على نفسك، وهو فضل الرجاء عليك، الفضل الأول كان يوم تعيينك على رأس الجامعة، ووقوف الرجاء مع معركة التغيير التي أعلنتها يومها، ولكنك تنصلت وحاربت الرجاء بعدها وإلى الحين؛ والفضل الثاني هو ألقاب الرجاء التي ستضيفها لحقبتك كرئيس للجامعة، وحتى نسب الجامعة من أموال الألقاب؛ وعلى العكس، عندما تتحدث بعنجهية قذافية كما أسلفنا، تتكلم كما لو أن الفريق سيصاب بسكتة قلبية بدونك، لذا لا تحزن ستطالك عجلة النسيان كما طالت النافذين السابقين كالمديوري والبصري وفرقهم، وسيبقى الرجاء من بعدك لأزمان طويلة.