الغزو الروسي لأوكرانيا.. ماهي تداعيات إخراج روسيا من نظام "سويفت" على المغرب؟..خبير اقتصادي يجيب

الغزو الروسي لأوكرانيا.. ماهي تداعيات إخراج روسيا من نظام "سويفت" على المغرب؟..خبير اقتصادي يجيب الطيب أعيس وأحد أفراد الجيش الأوكراني
تبنت الدول الغربية حزمة جديدة من العقوبات ضد روسيا ردا على غزوها لأوكرانيا تشمل خصوصا استبعاد عدد متزايد من البنوك الروسية من نظام "سويفت" المالي الدولي. وسيؤدي إقصاء موسكو منه إلى تعطيل تجارتها مع معظم أنحاء العالم، على اعتبار أن هذا النظام هو الآلية الرئيسية لتمويل التجارة الدولية.
في هذا السياق، تطرح العديد من الأسئلة حول نظام "سويفت" وتداعيات عزل روسيا على التجارة الدولية، وتأثير إخراج روسيا من نظام "سويفت على" المبادلات التجارية المغربية الروسية.
الطيب أعيس، خبير اقتصادي ومالي، أوضح في اتصال مع "أنفاس بريس" قائلا: "أن نظام سويفت، (هواختصار لـ "جمعية الاتصالات المالية العالمية بين البنوك"، أسس عام 1973 ومركز هذه الجمعية يوجد ببروكسيل) يربط ما يزيد عن 2000 بنك ومؤسسة مالية حول العالم، ويسمح بإجراء مراسلات بشكل سريع وآمن لتنفيذ التحويلات المالية، والهدف منه تسيير عمليات التبادل التجاري بين مختلف الأبناك. علما أنه تم حظر إيران من نظام سويفت في 2012 بسبب برنامجها النووي، والتي وجدت صعوبات في مبادلاتها الخارجية وخسرت تقريبا نصف عائدات تصدير النفط.
وقال أعيس أن الشركات والمعاملات التجارية المغربية مع روسيا، ستجد صعوبات في الأداءات التجارية باللجوء إلى حلول مكلفة وغير آمنة، مثلا، عندما تلجأ الشركات الروسية إلى خلق فروع لها بدولة من دول الجوار كتركيا أو جورجيا.
على مستوى الإجراءات على المدى المتوسط والبعيد، وإذا كان الغرب صارما في منع روسيا من نظام "سويفت"، فستلجأ روسيا إلى سيناريو التكتل مع الصين وإيران وغيرها من الدول في شرق آسيا كالهند وباكستان وماليزيا وأندونيسا.. لتأسيس نظام مالي مختلف عن نظام "سويفت"، وهذا سيشكل ضربة مالية للغرب .
وما نلاحظ أن كل الدول الأوروبية لم تجمع على إخراج روسيا من نظام "سويفت"، مما سيدفع روسيا إلى إخراج نظام منافس، وهذا ليس في صالح الاقتصاد الغربي وهو في صالح الاقتصاد العالمي عبر كسر احتكار أمريكا والدول الأوروبية للنظام المالي الدولي.