خليل البخاري: الآبار العشوائية وتأثيرها على البيئة والماء

خليل البخاري: الآبار العشوائية وتأثيرها على البيئة والماء خليل البخاري

لقد فجرت فاجعة الطفل ريان موضوع حفر الابار العشوائية بالوسط الريفي بالمغرب الذي دق ناقوس الخطر؛ إذ أصبح خطرا وتهديدا حقيقيا للمياه الجوفية. في  السنوات الأخيرة، انتشرت ظاهرة حفر الابار العشوائية، خاصة مع تزايد نقص الموارد المائية وحاجة الساكنة الريفية إلى الماء والسقي مستغلين غياب المراقبة الصارمة. فهناك الكثير من التسيب والجهل والأمية والذي بات يحتاج إلى الحزم والصرامة من أجل ضمان مستقبل للأجيال القادمة وتحقيق التنمية المستدامة. فحفر الآبار العشوائية يساهم بشكل مباشر في انخفاض مستوى المياه الجوفية ونقصان في حجم المخزون الاحتياطي منها.. إن معظم الأحواض المائية ببلادنا تعاني من العجز المائي وانخفاض حصة الفرد من الماء إلى ما دون 1000متر مكعب.

إن عديدا من الآبار العشوائية في الوسط الريفي يقوم بها أشخاص تنقصهم الخبرة الكافية والتأهيل في حفر الآبار، يحفرون آبارا بعمق غير مناسب وبطريقة خطأ وغير مطابق للمواصفات، قد تؤثر على غزارة المياه.. بحيث مع مرور الوقت، يظهر التملح وتخرج مساحات زراعية من الخدمة ما يؤدي إلى التصحرdésertification ، كما يؤدي حفر الآبار العشوائية إلى نضوب المياه الجوفية وجفاف الينابيع وخروج مساحات زراعية عن الاستثمار.. والآبار نوعان: آبار سطحية يبلغ عمقها 150 متر وأخرى ارتوازية عمقها بين 300 و600 متر.

لتجنب الكوارث الإنسانية والبيئية في الوسط الريفي ببلادنا، والناتجة عن  حفر الابار العشوائية،  ينبغي اتخاد الاجراءات التالية:

منح التراخيص المطلوبة لحفر الٱبار/

تفعيل منظومة رقابية وتنفيذية من لدن الجهات المسؤولة عن تدبير قطاع الماء/

ضرورة إيقاف الحفر العشوائي/

تحديد الاعماق التي يحب حفرها بما يتلاءم ويتناسب مع طبيعة كل مجال جغرافي وترشيد استعمالات المياه خصوصا في السقي/

فرض غرامات مالية جزائية/

حجز معدات حفر الآبار العشوائية التي تعمل بدون ترخيص أو موافقة/

ردع المخالفين وتطبيق القانون في حقهم...

 

- خليل البخاري، أستاذ مادة الاجتماعيات