عزيز بلبودالي: خاليلوزيتش تقاضى ما يناهز ثلاثة ملايير سنتيم من أجل «إقصاء» المنتخب الوطني

عزيز بلبودالي: خاليلوزيتش تقاضى ما يناهز ثلاثة ملايير سنتيم من أجل «إقصاء» المنتخب الوطني خاليلوزيتش، وعزيز بلبودالي
ينص العقد الذي يربط الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم مع المدرب وحيد خاليلوزيتش، والذي كان قد أعلن عن تفاصيله، خلال الندوة الصحافية لتقديمه، في أكتوبر 2019، على بلوغ الدور نصف النهائي لـ«كان2021»، بالإضافة إلى التأهل لنهائيات كأس العالم 2022 والتتويج بلقب كأس أمم إفريقيا 2023 بكوت ديفوار، كما تضمن العقد بندا يسمح للجامعة بفسخ العقد في حال الفشل في تحقيق أحد تلك الأهداف، وقد تأكد أول الأحد 30 يناير 2022، أن خاليلوزيتش قد فشل في تحقيق أول تلك الأهداف.
المنتخب الوطني غادر كأس أمم إفريقيا بالكامرون، أول أمس، بعد خسارته أمام نظيره المصري بهدفين لواحد، لتتوقف مسيرته في دور الربع. ليبقى السؤال كم كلفنا هذا الإقصاء معنويا وماديا؟ وكم تقاضى المدرب خاليلوزيتش ليصل بالمنتخب الوطني لدور الربع دون أن يتمكن من تجاوزه في مباراته أمام مصر؟
بعملية حسابية بسيطة، نجمع فيها الراتب والمحدد في 80 مليون سنتيما وتعويضات السكن والسيارة والهاتف والتنقلات عبر الطائرة والتي تناهز تقريبا عشرين مليون سنتيما، تنضاف إليها منح الانتصارات، أي أن المدرب بدأ يحصل على مائة مليون سنتيما في الشهر منذ أكتوبر من سنة 2019، ما يعني أنه تقاضى قرابة ثلاثة ملايير سنتيما منذ لحظة توقيعه لعقد الارتباط بالجامعة إلى حدود أول أمس الأحد حين فشل في قيادة منتخبنا الوطني لدور نصف نهاية كأس أمم إفريقيا الكامرون.
السؤال الأهم الذي يفرض نفسه اليوم، هل تلجأ الجامعة إلى فسخ العقد الذي يربطها بخاليلوزيتش بعد فشله في تحقيق أول الأهداف المتفق عليها، أم أنها ستفضل منحه فرصة أخرى خاصة وأن المنتخب الوطني مقبل على خوض مباراتي السد الفاصلتين أمام الكونغو الديمقراطية لنيل بطاقة التأهل لمونديال قطر 2022، والموعد لا يفصلنا عنه سوى أقل من شهرين؟
بقي أن نشير، إلى أن فوزي لقجع رئيس الجامعة كان قد صرح خلال ندوة تقديم الناخب الوطني في أكتوبر 2019، متحدثا عن وحيد خليلوزيتش: «لقد كان الخيار المناسب لتدريب أسود الأطلس، خبرته الأفريقية المحترمة ومساره المتميز كمدرب كبير.. في كل اجتماعاتنا معه طيلة الفترة السابقة، بدا لنا المدرب الذي نحتاجه فعلًا في المرحلة المقبلة، ويمكنني أن أكشف أننا اتفقنا على تفاصيل دقيقة جدًا كي تتسم علاقتنا بالوضوح، كل طرف يرغب في التخلي عن الآخر سيكون ملزما بتسديد راتب 3 أشهر ».
 
عزيز بلبودالي، صحافي بجريدة الاتحاد الاشتراكي