نوبير الأموي وبوتفليقة وآخرون.. هؤلاء من أبرز المغاربيين الراحلين عام 2021

نوبير الأموي وبوتفليقة وآخرون.. هؤلاء من أبرز المغاربيين الراحلين عام 2021 الراحل نوبير الأموي
شهد عام 2021 رحيل العديد من الشخصيات المغاربية، التي تركت بصمتها واضحة في الكثير من المجالات، ومن أبرزها الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة التي استقال من منصبة في أبريل 2019 على خلفية حراك شعبي رافض لتوليه عهدة خامسة.
وفي ما يلي نقدم تعريفا بأبرز الشخصيات الراحلة هذا العام:
المغرب:
في 19 يوليو، توفي المفكر المغربي محمد سبيلا عن عمر ناهز 79 سنة، متأثرا بإصابته بفيروس كورونا. ويعتبر سبيلا من "أبرز المفكرين والباحثين والفلاسفة وأحد رواد الحداثة الفكرية في المغرب والعالم العربي، ومن مجددي الدرس الفلسفي والفكري في الجامعة المغربية".
وفي 7 دجنبر، توفي النقابي ومؤسس الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بالمغرب، نوبير الأموي، في إحدى المصحات بالدار البيضاء عن سن 85 عاما.
ساهم الراحل "في إحداث تغييرات جدرية في تصويب الحياة السياسية بالمغرب وفرض الحوار الاجتماعي وكان من مهندسي الانتقال الديمقراطي وحكومة التناوب".
وفي 28 دجنبر، أعلنت وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة في المغرب، وفاة الأميرة مليكة في مدينة الرباط، وهي ابنة الملك الراحل محمد الخامس وشقيقة الملك الراحل الحسن الثاني، وعمة الملك محمد السادس.
الجزائر:
وفي 17 دجنبر، توفي الرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة، عن عمر يناهز 84 عاما، بعد سنوات من المعاناة بعد إصابته بجلطة دماغية، واستقال بوتفليقة من رئاسة الجمهورية بعد 20 سنة من الحكم إثر حراك شعبي اندلع 2019، وشغل قبل ذلك منصب وزير الخارجية لفترة طويلة في عهد الرئيس الراحل هواري بومدين.
ورحل الفنان الجزائري الملقب بـ"نجم الأغنية البدوية"، رابح درياسة، في 8 أكتوبر عن سن تناهز 87 عاما. اشتهر الراحل بكونه مطربا وملحنا وكاتب كلمات، وقد عُرف بالعديد من الأغنيات التي تجاوزت شهرتها حدود الجزائر، ويضم رصيده أزيد من 100 أغنية.
وفي 9 نوفمبر، توفي الملاكم الجزائري السابق لوصيف حماني، عن عمر ناهز 71 عاما بعد صراع مع المرض، فاز الراحل وهو لا يتجاوز الـ 26 سنة بلقب بطل أفريقيا في الوزن الممتاز عام 1976، وأنهى مشواره الاحترافي عام 1985 وفي رصيده 24 فوزا من أصل 27 منازلة.
تونس:
وفي 22 يناير، توفيت القيادية بـ"حركة النهضة"، محرزية العبيدي، بعد مسيرة سياسية شغلت خلالها عدة مناصب، من بينها نائبة رئيس المجلس الوطني التأسيسي، ونائبة بالبرلمان عن محافظة نابل وعضوة بالمكتب التنفيذي للحركة.
وتوفي في فاتح يونيو، المفكر والمؤرخ التونسي، هشام جعيط عن سن تناهز الـ86 عاما، وقد نعته رئاسة الجمهورية والبرلمان وشخصيات أكاديمية وجامعية، ووصفته بأنه "شخصية وطنية فذّة وقامة علمية مرموقة ستظلّ ذكراها خالدة في تاريخ الساحة الثقافية في تونس والعالم العربي والإسلامي".
وفي 20 يوليو، توفي الممثل الكوميدي التونسي حمادي غوار متأثرا بفيروس كورونا، مما خلف حسرة وحزنا كبيرين في الأوساط الفنية والشعبية، خاصة أن الراحل قد عرف بأعماله الفنية الطريفة والهزلية من بينها " الكاميرا الخفية"، كما تزخر مسيرته بالكثير من الأعمال المسرحية والتلفزية.
موريتانيا:
توفي في 11 أبريل، الناشط السياسي والإعلامي الموريتاني، بدن ولد عابدين، في أحد المستشفيات الاسبانية بسبب مضاعفات فيروس كورونا عن عمر يناهز 70 عاما، وهو أحد القادة التاريخيين لحركة الكادحين التي تأسست منتصف سبعينيات القرن الماضي.
وفي 24 يوليو، توفيت الصحفية الموريتانية الناها بنت سييدي، التي يطلق عليها عميدة الإعلاميات الموريتانيات، وهي أول صحفية تقدم نشرات الأخبار والبرامج في الإذاعة الموريتانية مع بدايات استقلال الدولة الموريتانية، كما كانت أول امرأة تقدم نشرات الأخبار في التلفزيون الحكومي عام 1984.
وبعد أيام قليلة من احتفال موريتانيا بالذكرى الـ 61 للاستقلال، توفي في 16 ديسمبر، الهيبة ولد همدي، وهو أحد رجال التأسيس، ومناضل ترك بصمته في سنوات بناء الدولة الأولى، ولكنه قرر خلال العقود الأخيرة اعتزال السياسة حين غابت عنها الأخلاق، كما أسر لبعض مقربيه.
وتوفي السياسي الموريتاني والمترشح السابق للرئاسيات، كان حاميدو بابا، في 27 ديسمبر عن عمر ناهز 67 سنة، متأثرا بإصابة تعرض لها في حادثة سير قبل نحو أسبوعين، أثناء عودته من المشاركة في افتتاح مهرجان مدائن التراث.
ليبيا:
وفقدت الحركة الأدبية والثقافية الليبية، في 23 يوليو، الأديب يوسف الشريف عن عمر ناهز الـ 83 عاما متأثرًا بإصابته بفيروس كورونا، وهو من رواد كتاب القصة القصيرة في ليبيا كما له العديد من الأعمال المسرحية، وتقلد مناصب عديدة خلال مسيرته العملية منها رئيس الإذاعة الليبية ووزير الإعلام عام 2013.
وفي 4 دجنبر، غيب الموت الإعلامي الليبي مهند الغزاوي، مؤسس ورئيس مهرجان أوسكار العرب، عن عمر يناهز 33 سنة، عقب صراع مع المرض.
وفي 7 من الشهر ذاته، توفي رئيس وزراء ليبيا الأسبق خلال العهد الملكي، المهندس مصطفى بن أحمد محمد بن حليم، عن عمر ناهز 100 عام في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وكان بن حليم آخر من بقي على قيد الحياة من رؤساء وزراء المملكة الليبية، وهو الوحيد منهم الذي عاصر ثورة 17 فبراير، حيث أقام المجلس الوطني الانتقالي للثورة فبراير استقبالًا رسميًّا له كرئيس حكومة سابق.
 
المصدر: أصوات مغاربية