قافلة التشاور حول التصميم الجهوي لجهة البيضاء تحط الرحال بسطات

قافلة التشاور حول التصميم الجهوي لجهة البيضاء تحط الرحال بسطات منصة التشاور حول التصميم الجهوي لإعداد التراب لجهة الدار البيضاء سطات

بات الرهان بجهة الدار البيضاء سطات، كبيرا على التصميم الجهوي لإعداد التراب لجهة تعاني العديد من الاختلالات والفوارق المجالية بين الأقاليم والعمالات المكونة لهذه الجهة، وبالتالي يجعل التسريع بالخروج بتصميم ترابي جهوي، أمرا ملحا وضروريا لتنزيل أهداف أي مخطط تنموي على مستوى جهة الدار البيضاء سطات.

 

وتتوزع الدراسة الخاصة بهذا التصميم، على أربع مراحل:

المرحلة الأولى التمهيدية وتتضمن التقرير التأسيسي؛

المرحلة الثانية مرحلة التشخيص الترابي الاستراتيجي الاستشرافي؛

المرحلة الثالثة وهي الرؤية التنموية والتوجهات الاستراتيجية ومجالات المشاريع؛

المرحلة الرابعة مرحلة مشروع التصميم الجهوي لإعداد التراب وكيفيات تنفيذ التصميـم الجهـوي لإعـداد التـراب كوثيقـة مرجعيـة تمكـن مـن بلـورة منظـور للتهيئـة المجاليـة وتحديـد توجهاتهـا عـلى مـدى 25 سـنة علـى صعيـد الجهـة.

 

وفي هذا السياق، ووفق المقاربة التشاركية المعتمدة ترأس عبد اللطيف معزوز، رئيس جهة الدار البيضاء – سطات، يوم الثلاثاء 21 دجنبر 2021، بمقر عمالة إقليم سطات، أشغال الورشة الخامسة حول موضوع “التنمية القروية واعداد التراب”، بحضور إبراهيم أبو زيد عامل إقليم سطات ورئيس المجلس الإقليمي ورؤساء الجماعات الترابية والمفتشية الجهوية للتعمير وإعداد التراب وممثل مكتب الدراسات وعدد من الفعاليات.

 

وذكر إبراهيم أبو زيد، عامل الإقليم، في كلمة افتتاحية، بالمجهودات المبذولة من أجل تحقيق تنمية جهوية شاملة من خلال إعطاء رؤية مستقبلية واضحة المعالم تمتد على مدى 25 سنة القادمة لرفع التحديات المستقبلية، يشكل هذا التصميم بلورة لها على ضوء التوجهات والاختيارات الناتجة عن التشاور الواسع والحوارات البناءة والصريحة مع كافة الفاعلين والمتدخلين بشكل توافقي.

 

وأكد إبراهيم أبو زيد على أهمية موارد إقليم سطات، خاصة الفلاحية منها، وجب أخذها بعين الاعتبار من أجل استثمارها وتطويرها على وفق منظور التقائي للبرامج والمخططات الخاصة بالعالم القروي قصد الاستفادة منها كـ: مخطط المغرب الأخضر والبرنامج الوطني لمكافحة الفوارق الاجتماعية والمجالية والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وغيرها من البرامج للرفع من الإنتاجية الفلاحية وإدخال تقنيات زراعية حديثة...

 

ومن جهته أوضح رئيس المجلس الجهوي، عبد اللطيف معزوز، في كلمته، أن اختيار إقليم سطات لاحتضان الورشة الخامسة حول “التنمية القروية واعداد التراب” يرجع إلى الاهتمام الخاص والمكانة التي يحتلها هذا الموضوع في مشروع النموذج التنموي الجديد؛ كما أن اختيار إقليم سطات يندرج في إطار المشاورات المتعلقة "بالرؤية التنموية والتوجهات الاستراتيجية ومجالات المشاريع"، بالنظر إلى أن الإقليم يعرف تجمعا كبيرا للجماعات القروية، وأن ثلث هذه الجماعات تشكو من المشاكل والإكراهات، على الرغم مما تتوفر عليه من المؤهلات والفرص التنموية في المجال القروي؛ والتي يجب تثمينها.

 

ودعا معزوز المشاركين في هذا اللقاء إلى دراسة جميع الإشكاليات المرتبطة بالتنمية القروية للخروج بتصور جهوي للتنمية في العالم القروي في كل المجالات الاجتماعية والتربوية والصحية والبنيات التحتية، وكذلك في الميدان الاقتصادي، علما بان إشكالية التشغيل في المغرب مرتبطة بشكل كبير بتنمية العالم القروي؛ والجهة تطمح لخلق فرص للشغل في العالم القروي للحد من ارتفاع نسبة البطالة عموما، وبالمدن انطلاقا من المجال القروي...

 

جدير بالإشارة أن ممثلي المنابر الصحفية والمواقع الإلكترونية والمراسلين بالإقليم تفاجؤوا، خلال حضورهم أشغال اللقاء بعدم تمكينهم من ملف الورشة، أسوة بباقي الحضور من أجل التغطية، الشيء الذي دفع بأغلب إعلاميي الإقليم إلى مقاطعة الورشة، وتنظيم وقفة ببهو العمالة احتجاجا على هذا السلوك غير المقبول الذي قامت به الجهة المكلفة بالتواصل بالجهة...