قرار الوزير بن سعيد إلحاق أطر الشباب والرياضة بالتعليم يثير قلق الشغيلة الرياضية

قرار الوزير بن سعيد إلحاق أطر الشباب والرياضة بالتعليم يثير قلق الشغيلة الرياضية مهدي بن سعيد وزير الشباب والثقافة والاتصال
كما هو معلوم، أصدر وزير الشباب والثقافة والتواصل دورية وزارية، تم تعميمها على مختلف المصالح الخارجية، مفادها جرد احصائي لمجميع الأطر الرياضية والممتلكات التابعة لذات القطاع، تمهيدا لإلحاقها بقطاع التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، وهي العملية التي تجري حاليا  دون استشارة قبلية مع الشغيلة الرياضية والهيئات النقابية الأكثر تمثيلية بهذه الوزارة.
 
وسجلت " أنفاس بريس" رفض الشغيلة الرياضية ، لما وصفته، بسياسة فرض الأمر الواقع، التي تنهجها الوزارة الوصية على القطاع، خارج كل الضوابط المؤطرة للنظام الأساسي للوزارة المذكورة، وقانون الوظيفة العمومية. وهو القرار الذي آثار قلقها. 
وطالبت الشغيلة الرياضية بتفعيل الاتفاق البروتوكولي الأخير، الموقع بين الوزارة الوصية والجامعة الوطنية لموظفي واعوان وزارة الشباب والرياضة، والذي ينص في أحد بنوده، على تفعيل آلية الإختيار امام موظفي الوزارة وأطرها الرياضية بالالتحاق بسلك وزارة التربية الوطنية، أو الاستمرار في مسارهم المهني بالوزارة الأصلية، لما تبقى من مشوارهم المهني، علما ان الأغلبية الساحقة من هذه الأطر الرياضية مشرفة على الإحالة على التقاعد.
 
ومن جهة أخرى تساءلت مصادر نقابية عن الجدوى من إلحاق هذه الأطر المحسوبة على القطاع الرياضي للقيام بمهام ووظائف رياضية بقطاع التربية والتعليم، مع العلم ان اغلبيتهم يزالون حاليا مهاما إدارية وتربوية، بمراكز حماية الطفولة، وبدور الشباب لسنوات عديدة. مما سيطرح تحديات كبيرة، على مستوى التاهيل والكفاءة المهنية والجودة التي يراهن عليها شكيب بنموسى لإنجاح النموذج التنموي الجديد بقطاع التربية الوطنية والرياضة والتعليم الأولي.
 
وعلى سبيل المثال تضم جهة مراكش حاليا 46 إطارا محسوبا على قطاع الرياضة، غير أن واقع الحال، والخصاص الحاد في الأطر الإدارية والتربوية بوزارة الشباب والرياضة،اجبرهم على القيام بمهام إدارية وتربوية لسنوات عديدة، على مستوى هرم المسؤولية، بالعديد من دور الشباب ومركزي حماية الطفولة بالجهة المذكورة، وهي المهام والمسؤوليات التي راكموا فيها خبرات مهنية على مستوى التسيير والتدبير الإداري والتربوي، ولم تعد تربطهم أية علاقة مهنية أو وظيفية بالرياضة، سوى التسمية.
 
وكان مقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة مراكش اسفي، قد احتضن مؤخرا، جتماعا لتنزيل الهندسة الحكومية الجديدة،  التي نصت على فصل  الشباب عن قطاع الرياضة، وإلحاق هذه الأخيرة بوزارة التربية الوطنية،ترأسه احمد الكريمي، مدير أكاديمية التربية والتكوين بالجهة المذكورة، والحسين الشهراوي المدير الجهوي لوزارة الشباب بذات الجهة، الى جانب رؤساء اقسام الموارد البشرية والممتلكات بكلتا المؤسستين. وهو الإجتماع الذي خصص للشروع في حصر ونقل التجهيزات والممتلكات، والأرشيف الخاص بالصفقات والموارد البشرية والممتلكات من ملاعب القرب، والمسابح، والقاعات المغطاة..وبحكم الهندسة الجديدة لوزارة التربية الوطنيةوالتعليم الاولي،  ستتولى الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة مراكش، ومديرياتها الإقليمية، تدبير قطاع الرياضة ابتداء من فاتح يناير 2022.