عمور ومجبر من أصحاب قصر الألوان: هدف الرواق مشاركة الجمال وإخراج الفنانين من العدم

عمور ومجبر من أصحاب قصر الألوان: هدف الرواق مشاركة الجمال وإخراج الفنانين من العدم مونية عمورومحمد مجبر
يستمر رواق قصر الألوان  بالدار البيضاء في استقبال زوار المعرض الجماعي الممتد إلى غاية الخميس 23 دجنبر2021، ويضم سبعة فنانين تشكيليين من تجارب مختلفة. تدير قصر الألوان الفنانة التشكيلية مونية عمور صاحبة الخبرة الطويلة في مجال الخدمات  الاستثمارية، والتي دخلت عالم الفن التشكيلي عام 2011 و منذ ذلك الحين، تعمل على تطوير فنها وعرضه محليًا وخارجيًا وفي نفس الوقت تعمل على إنشاء وتطوير رواق قصر الالوان من خلال شركتها بلينار، وزوجها المهندس المعماري محمد مجبر المحب للفن والفنانين، والمساهم في شركة بلينار ومسير لرواق قصر الألوان.
قابلناهما على هامش المعرض، وكانت هذه الدردشة.
 
لماذا التفكير في الاستثمار في قاعة عرض في مجتمع ليس ولوج المعارض من أولوياته؟ 
 لقد عرف العالم العربي ماضيا عريقا من الحضارة والتألق تركه وراءه. تراكمت لدينا بعض أوجه القصور التعليمية والثقافية، وبدلاً من محاولة بذل جهد لاستعادتها، فإننا ننتقد وننظر إلى طبق الجار. رغم أن لدينا فنانين موهوبين. فقد جاءت فكرة  فتح هذا الرواق كمكان للقاء الفنانين مع بعضهم البعض. ولكن أيضًا لعرض أعمالهم للهواة الذين نأمل أن يتزايد عددهم أكثر فأكثر. (يؤكد محمد مجبر) الثقافة هي في الواقع مصدر كل تطور وكل انفتاح ممكن. إنها بيئة يتعلم فيها الناس وينظرون من خلالها الى المستقبل بنظرة تفاؤلية.
لمن تفتح معارض قصر الألوان، هل لمن يشتري أم لمن يتذوق؟
المعرض مفتوح لعشاق الفن، أولئك الذين يتطلعون إلى إعادة التواصل مع الحياة من خلال الفن. من الواضح، مثل أي عمل تجاري، أنه لا يمكن أن يعمل إلا من خلال عمليات القبول، وبالتالي الشراء. لكن روح الرواق هي مشاركة  الجمال وجعل أكبر عدد من الفنانين يخرجون من العدم الى الوجود .

ما المعايير التي تحددها لاستضافة أعمال الفنانين للعرض؟
نحن نبحث عن أعمال فنية أصلية وذات جودة عالية. هدفنا نقل مشاعر إيجابية للزائر. كما في معرض (للفن والنور) الذي ضم مجموع من أبرز التجارب التشكيلية بالمغرب مع الفنانين كريسوف كوشاين، حسن دحان، خديجة بناني، لبنى فزازي، ماجدة شرايبي، مريم عمور، ومحمد السليمان. كما فسحنا المجال لفنانتين شابتين في فن البازارداج وهما حنان الحجاجي وياسين صدقي.
أثارنا جهل الناس في الجوار بوجود معرض للوحات الفنية على بعد أمتار من قصر الألوان. ما السر في نظرك؟
لم نفتح الرواق منذ فترة طويلة. منذ يونيو 2021. في الواقع لم تساعد الإجراءات التقييدية من فيروس كورونا من التعريف كثيرا بالرواق. لكن الرواق عرف نجاحا كبيرا من حيث عدد الزوار والجيران أولهم. (تضحك مونية عمور) لعل الذين سألتموهم عن المعرض ليسوا جيراننا، فقط بالصدفة كانوا بالجوار.