سيدي يحيى الغرب تحتفي بديوان الشاعر بلمو "طعنات في ظهر الهواء"

سيدي يحيى الغرب تحتفي بديوان الشاعر بلمو "طعنات في ظهر الهواء" من لحطات اللقاء الاحتفائي بالشاعر بلمو

احتضن بهو فندق أمل، مساء يوم الجمعة 19 نونبر 2021، حفل توقيع الإصدار الشعري الموسوم "طعنات في ظهر الهواء" للشاعر محمد بلمو، وحضر هذا الحفل الذي نظمته فرقة مسرح سيدي يحيى الغرب العديد من الوجوه الفنية والأدبية والثقافية.

 

افتتح الحفل بكلمة رحب فيها المدير الفني لفرقة مسرح سيدي يحيى الغرب بالحضور، وأثنى على شركاء الفرقة (المبادرة الوطنية للتنمية الوطنية إقليم سيدي سليمان، المجلس الجماعي سيدي يحيى الغرب، المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة)، معبرا عن أهمية الأنشطة الثقافية في خلق رواج ثقافي ومناخ فني داخل مدينة سيدي يحيى الغرب.

 

 

وفي مداخلته، قدم الأستاذ يونس حكم قراءة في عنوان ديوان "طعنات في ظهر الهواء"، حيث توقف عند الحمولات الدلالية والأبعاد البلاغية التي يبعثها للقارئ، وبيّن مجمل القضايا الذاتية والجماعية الكامنة في مكوناته الثلاثة.

 

وأعطى مسير الأمسية المخرج المسرحي طارق بورحيم الكلمة للناقد أبو علي الغزيوي، الذي تحدث عن تجربة الشاعر محمد بلمو بين التأصيل والتحديث، فالشاعر لا يكتفي بتكسير بنية القصيدة التقليدية، بل يضيف لها ملامح فلسفية تسائل الوجود في ثنائياته (الموت-الحياة) و(الليل-النهار)...، خالصا إلى اعتبارها تجربة خصبة تسعى إلى طرح سؤال المعنى واللامعنى.

 

وتخللت الحفل مشاهد زجلية تفنن فيها الزجالان عبد الحق خضرا ورشيد العلوي، وكعادته أبدع الفنان رشيد بيض الرجل وأطرب مسامع الحاضرين بمعزوفات موسيقية أثيرة بمعية الفنان نبيل عطا.

 

 

وشهد الحفل تدخلات ثرية وممتعة، وقفت عند تجربة الشاعر، كما دعت معظمها إلى التشجيع على هذه الأنشطة، ودعمها، باعتبارها قاعدة ضرورية لكل تنمية بشرية وتواصلية.

 

وفي ختام الأمسية، تفاعل المحتفى به الشاعر محمد بلمو مع مختلف التدخلات، مذكرا أنه حاول منذ بداياته الشعرية أن لا يكون من أولئك الذين "يقولون ما لا يفعلون"، من خلال التوفيق بين القول (كتابة الشعر) والفعل (الانخراط في العمل الجمعوي والإسناد والدعم على مستوى الإعلام الثقافي).. بعد ذلك ألقى نص "عودي أريج كي نرقص" من الديوان، وختم بكلمات عذبة تشي بحبه الشديد لمدينة سيدي يحيى وفخره بها وبناسها...