رمضان مسعود: تكرار حالات قتل الجزائر للصحراويين يتطلب تدخلا أمميا عاجلا

رمضان مسعود: تكرار حالات قتل الجزائر للصحراويين يتطلب تدخلا أمميا عاجلا رمضان مسعود مع جانب من أحد مخيمات تندوف

أدانت الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان الفعل الإجرامي للجيش الجزائري، بعد مقتل صحراوي من مخيمات تندوف وإصابة آخر بجروح خطيرة، بعد تلقيهما للرصاص الحي.

 

وقال رمضان مسعود، رئيس الجمعية التي يوجد مقرها بمدريد، إن الجزائر تتحمل المسؤولية الكاملة في هذه الجريمة التي وقعت على أراضيها. مضيفا في اتصال هاتفي مع "أنفاس بريس"، أن هذه ليست أول جريمة قتل في حق صحراويي مخيمات تندوف، ولن تكون الأخيرة، إذ يتعرض اللاجئون في هذه المخيمات لقمع مزدوج، من سلطات جبهة البوليساريو وكذا من سلطات الجزائر، بدليل أن الجبهة التزمت الصمت وكأن الأمر لا يعنيها.

 

ودعت الجمعية جميع القوى والمدافعين عن حقوق الإنسان إلى إظهار التضامن مع عائلة القتيل والجريح.

 

وكانت قناة "ميدي 1 تيفي" قد أوردت أن وحدات من الجيش الجزائري، أطلقت النار ليلة السبت 20 نونبر 2021، على اثنين من سكان مخيمات تندوف جنوب غرب الجزائر، وهما لكبير ولد محمد ولد سيد أحمد ولد المرخي وكذا ولد محمد فاضل ولد لمام ولد شغيبين، وهما ينتميان لقبيلة سلام الركيبات.

 

إطلاق النار على هذين الشخصين اللذين يمتهنان تهريب الوقود، تم على بعد خمس كيلومترات غرب مخيمات تندوف، بينما كانا على متن سيارة رباعية الدفع، ما أدى إلى مقتل الأول، وإصابة الثاني بجروح.

 

وترفض أسرة القتيل تسلم جثته، بعدما وضع في قسم الأموات بمستشفى تندوف، وليست هذه هي المرة الأولى التي تطلق فيها القوات الجزائرية النار على سكان مخيمات تندوف العزل، فقد سبق أن قامت دورية تابعة للجيش الجزائري، بإطلاق النار بشكل عشوائي على مجموعة من الصحراويين حاولوا الهروب إلى خارج مخيم بتندوف، عبر منطقة "أحفار جرب" التي تبعد حوالي 26 كيلومتر جنوب ما يسمى بمعسكر الداخلة.

 

كما أطلقت وحدة من الجيش الجزائري النار على مجموعة من ساكنة المخيمات شرق الرابوني كانوا بصدد التنقيب عن الذهب في منطقة المجهر، والتي تعد معقل قيادة الجبهة الانفصالية.

 

وأسفر إطلاقُ النار عن مقتل اثنين وإصابةِ آخر، إضافة إلى اعتداءات أخرى في مناطق متفرقة في المخيمات وفي محيطها...