رشيد لزرق: مرحلة الشعبوية أفرزت قيادات حزبية فاقدة للبوصلة

رشيد لزرق: مرحلة الشعبوية أفرزت قيادات حزبية فاقدة للبوصلة رشيد لزرق

مرحلة الشعبوية أفرزت قيادات حزبية فاقدة للبوصلة مما ولد انطباع حالة جمود وتفشي الفساد والمحسوبية والشللية، والتعامل مع الدولة بمنطق الغنيمة، دون مراعاة الظروف، في سعي جارف لتحقيق الذات على حساب الاستحقاقات الوطنية.

 

فاللحظة تفترض تغييرا جذريا في الممارسة الحزبية، بغية إعطاء الأمل في التغيير لكون بقاء القيادات الشعبوية، التي لا ترى في التغيير هدفا طالما أنها مثلت غطاء لسيطرة اللوبيات، وأظهرت محدودية برامج الأحزاب، وانتهازية الكثير من القيادات الحزبية.

 

إدريس لشكر يعيش وضعا صعبا داخل الاتحاد الاشتراكي، جراء رفضه من طرف الطاقات والكفاءات، من مختلف المجالات، إنهم  يحملون المسؤولية إلى الخيارات السياسية الخاطئة لقيادة المعارضة، مما أدى عزل الاتحاد عن القوات الشعبية وعدم نجاحه في الانخراط في جبهة الشعبية لمواجهة قرارات الحكومة، واهتزاز صورة الحزب صاحب التاريخ النضالي خاصة في إصراره على دخول الحكومة كغاية وليس كوسيلة..

 

إن دخول حكومة العثماني أخفى خلافات جدية لا يمكن القفز عليها بين مختلف هذه المكونات الاتحادية، ولا شك أن تمسك العديد من قيادات ذات مصداقية وشعبية تراجعت عن الأضواء وأصبحت تكتفي بتسجيل مواقف بين الفينة والأخرى...