جائحة غير الملقحين.. دول أوروبية مهددة بالموجة الرابعة تشدد القيود على مواطنيها

جائحة غير الملقحين.. دول أوروبية مهددة بالموجة الرابعة تشدد القيود على مواطنيها صورة من الأرشيف

مع اقتراب دخول فصل الشتاء في أوروبا، بدت التدابير والإجراءات متواصلة لكبح جماح انتشار فيروس كورونا الذي سيدخل كبرى الدول الأوربية، ضمن الموجة الرابعة، حيث تسعى من خلالها السلطات للحد من تفشي الوباء، بكل الوسائل، بعد الارتفاع المتزايد لأعداد المصابين بالفيروس وحالات الوفيات، وتوافد الحالات الحرجة على المستشفيات، وعودة الامتلاء داخل وحدات العناية المركزة.

 

في فرنسا، وبعدما أعلن رئيس الحكومة الفرنسي، خلال شهر يونيو الماضي، إلغاء إلزامية ارتداء الكمامات في الشوارع، ورفع حظر التجول الليلي، عادت السلطات مجددا إلى العمل بهذه الإجراءات أكثر شدة، بعدما تبين لها سوء الوضع الصحي بوتيرة متواصلة عكس ما كان متوقعا، بناء على قرار الرئيس الفرنسي إيمانوييل ماكرون، بعد تدهور الوضع الوبائي في فرنسا، بسبب تقاعد المواطنين على أخذ التطعيم واستمرار الاحتجاجات ضد إلزاميته.

 

وفي روسيا، وأمام تردد السكان في تلقي اللقاح رغم تجدد انتشار الوباء، أعادت عدة مناطق فرض إلزامية إبراز شهادة صحية للدخول إلى الأماكن العامة وإلزامية وضع كمامة في بعض الأماكن العامة مثل وسائل النقل العام.

وتواجه روسيا منذ يونيو الماضي موجة وبائية، فشلت السلطات في كبحها، وبطء حملة التلقيح وضعف القيود الصحية المفروضة.

 

وفي ألمانيا يبدو أن البلاد دخلت الموجة الرابعة لانتشار فيروس كورونا بعدما سجلت السلطات الصحية رقما قياسيا جديدا بعدد الإصابات منذ بدء تفشي الفيروس وبزيادة يومية مخيفة.

واتفف خلال اجتماع وزير الصحة الفيدرالي في ألمانيا مع ستة عشر وزير صحة في الولايات على فرض الإجراءات والقيود الاحترازية على المواطنين للحد من انتشار الفيروس في الشتاء، حيث بدأت وحدات العناية المركزة في المستشفيات بالامتلاء مرة أخرى والإصابة بالعدوى بين الأطفال آخذة في الارتفاع.. وحمل وزير الصحة الفيدرالي حكومات الولايات المسؤولية الأساسية عن فرض القيود وتخفيفها.

 

من جهتها تتوقع هيئة الدفاع المدني الإيطالية أن يتم تسجيل أرقام قياسية في إصابات ووفيات فيروس كورونا المستجد خلال الأسابيع المقبلة. ووضعت الحكومة الإيطالية خططا لإغلاق المدارس والمطاعم والمتاجر مجددا في أغلب مناطق البلاد، في حالة استمر منحى الإصابات في تصاعد خوفا من موجة جديدة من وباء كورونا، خاصة بين أعداد المواطنين غي الملقحين.

 

أما في بريطانيا، التي تشهد ترديا في الوضع الوبائي منذ اسابيع بعد تسجيل أعداد إصابات مرتفعة من فيروس كورونا جراء تحور جديد ناتج عن المتحور دلتا؛ فقد أعلن وزير الصحة البريطاني أن الحكومة لن تلجأ إلى تطبيق ما يعرف بالخطة البديلة بشأن إجراءات الطوارئ في الوقت الحالي.

 

ومن جهته أعلن رئيس الوزراء الدنماركي فرض الدنمارك جواز التلقيح بسبب الارتفاع الحاد في عدد حالات الإصابة؛ حيث حذرت السلطات الصحية من خطر رؤية مستشفيات البلاد المثقلة بسبب أعداد المصابين والأنفلونزا والأمراض المعدية الأخرى.

 

وللتعليق عبرت منظمة الصحة العالمية عن قلقها بشأن وتيرة انتشار جائحة كورونا في أوروبا، مشيرة إلى أن القارة أصبحت مجددا مركز الجائحة، وقالت أن كورونا سيحصد آلاف الأوروبيين بحلول دجنبر المقبل. واعتبرت المنظمة أن أسباب ارتفاع الإصابات تتمثل في التغطية اللقاحية غير الكافية وتخفيف الإجراءات والتدابير الوقائية...