طرد 11 عضوا يتسبب في تفجير الوضع داخل الشبيبة الاشتراكية

طرد 11 عضوا يتسبب في تفجير الوضع داخل الشبيبة الاشتراكية نبيل بن عبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية

يعيش حزب التقدم والاشتراكية في الآونة الأخيرة وضعا مزريا سياسيا وتنظيميا زاد من تفاقمه ظهور نتائج الاستحقاقات الانتخابية الأخيرة، والتي جاءت مخيبة للآمال ومشككة في قدرة الحزب على لعب دور نوعي ومتميز على المستويين السياسي والمؤسساتي في المرحلة الجديدة والمفصلية التي تقبل عليها بلادنا.

 

هذا ما جاء في بيان لأعضاء المكتب الوطني للشبيبة الاشتراكية (11 عضوا)، توصلت جريدة "أنفاس بريس" بنسخة منه، مضيفا بأن هذا الوضع يعود إلى مجموعة من العوامل أهمها ما أسماه البيان بـ "تسلط الأمين العام بإذعان من المكتب السياسي باتخاذ مجموعة من القرارات الخاطئة سياسيا وغير القانونية تنظيميا لعل آخرها إقدام المكتب السياسي في اجتماعه بتاريخ 28 شتنبر الماضي، على طرد 11 عضواً من أعضاء اللجنة المركزية، بينهم عضوي المكتب السياسي وعضو لجنة المراقبة السياسية والتحكيم، وبعض أعضاء المكتب الوطني للشبيبة الاشتراكية، بعدما ساهموا في اطلاق مبادرة داخلية مؤطرة بوثيقة سياسية تحت اسم "سنواصل الطريق" التي تدعو إلى القيام بمصالحة وطنية بصفوف الحزب وتجميع كل طاقاته وأطره لتقوية حضوره وتجاوز الاختلالات التنظيمية لقيادته الحالية والعمل على ممارسة النقد والنقد الذاتي داخل هيئاته وتقييم اختياراته السياسية مع تقويم انزياحه في هذا الشأن، وتصحيح اختلالاته التدبيرية ".

 

وأشار بيان الشبيبة الاشتراكية أن الأمين العام للحزب عوض التجاوب بحكمة مع هذه المبادرة النبيلة، فضل مواصلة تعنته وتعامله البعيد كل البعد عن مبادئ الديمقراطية وحرية التعبير، متهما إياه بممارسة الاقصاء والطرد لكل الأصوات الحرة المعبرة عن رأي مخالف، في جنوح مكشوف عن أهم المبادئ المؤطرة للممارسة السياسية السليمة، كالحق في الاختلاف، وحرية التعبير.

 

ودعا البيان الكاتب العام للشبيبة الاشتراكية وما تبقى من أعضاء المكتب الوطني إلى تحمل مسؤوليتهم التاريخية، وتوضيح موقفهم مما يجري بصفوف الحزب؛ مستنكرا صمت الأمين العام وقيادة الحزب على اعتقال عضو المكتب السياسي متلبسا بحيازة الرشوة، مما يشكل فضيحة أضرت بصورة الحزب وأساءت لتاريخ شهدائه ومناضليه، كما توجه لأعضاء المجلس المركزي للشبيبة الاشتراكية، والكتاب العامون للفروع، لإطلاق نقاش داخلي حول الوثيقة السياسية لمبادرة "سنواصل الطريق"، تطبعه روح المسؤولية، وبما يشكله ذلك من تمرين سياسي وديمقراطي حقيقي، يمكنه ترسيخ الممارسة الديمقراطية السليمة داخل المنظمة والحزب، وتفعيل الحق في الاختلاف...