صحيفة فرنسية تكشف هجوم نظام الجزائر على المطالبين باستقلال القبايل

صحيفة فرنسية تكشف هجوم نظام الجزائر على المطالبين باستقلال القبايل فرحات مهني زعيم حركة استقلال القبايل
نشرت جريدة لبيراسيون الفرنسية مقالا أنه خلال شهر غشت  الماضي (2021)،تعرضت الحركة الانفصالية القبايلية، التي يعتبرها النظام الجزائري منظمة إرهابية ، لهجوم واسع النطاق.
فقد استهدف نظام العسكرأكثر من مائة ناشط من حركة تقرير المصير في منطقة القبايل بمذكرات اعتقال دولية واعتقالات وتفتيش منازل.
وكشفت اليومية الفرنسية أن آخر الاعتقالات الأخيرة تعود إلى يوم الأحد 11 شتنبر 2021 حيث تم وضع سبعة ناشطين سياسيين يشتبه في انتمائهم للتنظيم، بمن فيهم الصحفي بجريدة ليبرتي(الحرية)؛ الناطقة بالفرنسية محمد مولوج اليومية الناطقة بالفرنسية، الذي اعتقل  بتهمة "جرائم مرتبطة بأعمال إرهابية" و "أعمال تخريبية و حريق "،" استلام أموال من أفراد داخل وخارج الدولة بقصد ارتكاب أعمال تخريبية ". 
وتوقعت جريدة لبيراسيون الفرنسية أن يجد جميع أعضاء الحركة الانفصالية القبايلية التي أسسها المغني فرحات مهني أنفسهم خلف القضبان.
الفنان فرحات الذي كان أحد مهندسي الربيع الأمازيغي عام 1980، أنشأ  حركة  الماك MAK (حكومة منفى) في عام 2001 ، في أعقاب ثورة الشباب في منطقة القبايل ضد السلطة القائمة ، والتي أودت بحياة 126 شخص.
بدأت المطالب بالحكم الذاتي الإقليمي لمنطقة القبايل، قبل أن ينتقل إلى حق تقرير المصير، ثم إلى الاستقلال.
وقد أعلن فرحات مهني خلال حشد هستيري في يونيو 2010، قرار تشكيل "حكومة مؤقتة" افتراضية من منفاه، دون إثارة أي رد فعل معين من السلطات الجزائرية. لفترة طويلة، قبل أن تقرر بواسطة القضاء الجزائري غير المستقل إصدار أمر دولي بالقبض على فرحات مهني رئيس ما يسمى "حركة استقلال القبائل" ("الماك") المصنفة رسميا من طرف النظام العسكري الجزائري منظمة إرهابية.
الجزائر التي تعتبر هذه الحركة إرهابية في حين تدعي شيئا بخصوص حركة إرهابية كاملة الأوصاف هي البوليساريو وتقدم لها الدعم و المساندة ضدا على المغرب البلد الجار..
وتتطلع منطقة القبايل باستمرار إلى تحقيق الاستقلال عن المركز الجزائري؛ فلا الرقابة المفروضة على حركة “الماك” (حكومة المنفى بقيادة فرحات مهني)، المقيم أغلب أعضائها بالمنفى، ولا الجائحة منعت سكان من التعبير عن موقفهم بقوة.
وكل الظروف مواتية لاستقلال القبائل؛ فالظروف التاريخية والأرض والقيادة السياسية متوفرة،علما أن المنطقة شهدت توترات حادة سنوات 63 و76 و78 و80 و88، كما قتل العسكر وسجن العديد من القبايليين.
للإشارة،عدد سكان القبايل يصل 12 مليون مواطن، أغلبهم يقاطع الانتخابات الجزائرية، ويتفاعل مع حركة “الماك”، على الرغم من اشتغالها لفترة قصيرة من الزمن.