والأفظع أن يتم تسويق مبررات للمكتب السياسي والمجلس الوطني تتمحور حول "أن الدولة دايرة الفيتو على الاتحاد او أخنوش ماباغيش الوردة"، والحال أن الاعتراض قد يكون متمحورا حول استغلال منصب الكاتب الأول لحزب الوردة لـ "تبيلص" الأبناء على حساب اقتراح الاتحاديين الأكفاء.
ظاهرة أخرى ترتبط بماراثون مفاوضات تشكيل الحكومة هو استنساخ الوجوه نفسها التي أثبتت فشلها في إدارة الوزارات في الحكومات السابقة، لا لشيء إلا لأن الوزير الفلاني هو ابن الزعيم الفلاني الوزير السابق الذي يورثه والده "التاويزاريت"، ليحمل صفة الوزير "اللاحق"، لأنه ابن حسب ونسب، والوزارات تفصل على أبناء الحسب والنسب.
هي فقط ملاحظات عابرة تدل على أن المغرب مازال حبيسا لتصورات ماضوية، ومازال ذوو النفوذ هم من يصنعون القرار السياسي في البلد.