صبري: قتل السائقين المغاربة بمالي يحمل بصمات الجزائر والبوليساريو 

صبري: قتل السائقين المغاربة بمالي يحمل بصمات الجزائر والبوليساريو  المحامي صبري الحو ومشهد لشاحنات السائقين المغاربة المقتولين
قال المحامي صبري الحو، الخبير في القانون الدولي، ونزاع الصحراء. أن المغرب مدعو لحمل دولة مالي على إجراء تحقيق جدي من أجل تكييف جريمة قتل سائقين مغاربة في أراضيها على أنها جريمة إرهابية وتعقب المجرمين لتحديد هويتهم، لفهم علاقتهم بالجزائر والبوليساريو والقاعدة في الغرب الاسلامي. 
وأضاف الأستاذ الحو في تصريح لجريدة "أنفاس بريس"، أن تحديد هذه المسؤولية ينبغي أن يعي فيه المجتمع الدولي يجعل النظام الجزائري ارهابي والبوليساريو منظمة ارهابية، وسيصل المغرب والشعب الجزائري على السواء الى النهائية بفضح طبيعة النظام الجزائري وكيفية اشتغاله الإرهابية.
واستطرد المحامي صبري بالقول أن مجزرة السائقين المغاربة الثلاث بعد أن توفي أحدهم في المستشفى متأثرا بجراحه واصاباته البليغة، هي جريمة إرهابية في أركانها وتجلياتها وخلفياتها.
ويجب على المغرب إعلام الأمم المتحدة وأعضاء مجلس الأمن والاتحاد الأفريقي والأوروبي والدول الكبرى بهذه الجريمة وتقديم الشكايات أمام كل الجهات الدولية المهتمة بمحاربة ظاهرة الارهاب، والمكلفة بالجريمة المنظمة.
وحول الشبهات التي تروج بخصوص تورط البوليساريو والجزائر في هذه الجريمة، قال صبري الحو، يجب فهم حقيقة هذه الجريمة الارهابية التي استهدفت السائقين المغاربة حصرا دون غيرهم، وقتلهم دون أن تستتبعه جرائم أخرى من قبيل أفعال النهب والسرقة في علاقة بوقت تنفيذها، وكيفية ومكان تنفيذها، والغاية والهدف من ورائها.
فالقتل لم يكن يوما بغاية القتل. وحتى في إطار سياسة الحد الإسلامي كعقاب في القوانين الوضعية فهو من أجل تشفي الانتقام الشخصي كأساس للعدل والانصاف، وتحقيق الردع العام.
والجناة الارهابيون، كانوا ملثمين، ومختبئين بين الأشجار متربصين المجنى عليهم، دليل على اتجاه النية والقصد المسبق ليترصدوا و يتربصوا بالسائقين المغاربة في إطار اتفاق يجمعهم مع جناة آخرين، أو مع جهات أخرى في إطار التحريض وتوفير المعلومات ولربما أدوات تنفيذ القتل؛ من عربات التنقل ووسائل التواصل والمال من أجل تنفيذ فعل جريمة القتل فقط وحسب، ومن بعد ذلك الاختفاء والفرار. 
وفي اعتقادي فان النية الاجرامية المتجهة إلى إحداث نتيجة القتل الفظيع وبطريقة مهولة. هو من أجل بث الخوف والفزع وعدم الطمأنينة لدى السائقين المهنيين المغاربة حصرا. فهو إذن رسالة ارهابية من أجل تحقيق نتيجة الخوف والفزع، وبالتبعية إجبار هذه الفئة على ترك هذا الفضاء وهذه المسالك وهذه الأنشطة التجارية وقطع هذه الصلات.
والفعل الإرهابي نتيجة لذلك ولئن نفذ شخصيا في مواجهة ضحايا عزل وأبرياء وبسطاء، يكابدون من أجل لقمة العيش، فإنهم ليسوا هدف الجناة المباشرون. فالهدف هو أجل المساس بمصالح المغرب التجارية، وقطع هذه العلاقة مع بعض أسواقه في افريقيا؛ وبالضبط في غرب إفريقيا والعمق الافريقي. 
وختم الخبير في القانون الدولي تصريحه، بالقول: "ولأن الجزائر تجعل من مالي حديقة مخابراتها الخلفية، وهي وقود الصراعات في مالي، ولا تدع المصالحة تتم بين فرقائها، وهي الدولة التي تستهدف  حصار المغرب وعزلته تجاريا، وترفض ماسمته فرض المغرب للأمر الواقع في تأمينه وتطهيره لمنطقة الكركارات، فإن المشتبه فيه الأول هي مخابراتها وأداتها البوليساريو؛ والقرائن كثيرة ومتعددة.