فاطمة خير بعد انتزاعها لمقعد برلماني: طموحي مرتبط بخدمة بلدي من أي موقع سأتواجد فيه

فاطمة خير بعد انتزاعها لمقعد برلماني: طموحي مرتبط بخدمة بلدي من أي موقع سأتواجد فيه فاطمة خير

تفتح الفنانة فاطمة خير، من خلال هذا الحوار، نافذة نطل منها على الأسباب والدوافع التي جعلتها تدخل إلى المشهد السياسي/ الحزبي، لتترشح للانتخابات التشريعية، ومن ثمة تنتزع مقعدا لها بالبرلمان باسم حزب التجمع الوطني للأحرار.. معتبرة أن الفنان مثله مثل أي مواطن مغربي، والذي لديه قناعة واعية لممارسة حقه الدستوري، من حقه أن يترشح كي يساهم "في استكمال مسلسل البناء الديمقراطي الذي يستلزم مشاركة كل الشرائح المجتمعية"...

 

+ لماذا ترشحت للانتخابات البرلمانية؟

- سأجيب بسؤال: ولماذا لا أترشح للانتخابات سواء التشريعية أو الخاصة بالجماعات الترابية. بكل بساطة فاطمة خير مواطنة مغربية، لديها القناعة لممارسة حقها الدستوري، واستكمال القيام بواجبها من الموقع الجديد الذي اخترته بكل قناعة وتبصر.. ترشحت لكي أساهم من موقعي كفنانة، في استكمال مسلسل البناء الديمقراطي الذي يستلزم مشاركة كل الشرائح المجتمعية، التي هي الضامنة لمسار تنموي يعنى بكل القطاعات المهنية بما فيها القطاعات الفنية والثقافية..

 

+ لماذا اختيار حزب التجمع الوطني للأحرار؟

- اختيار جاء بعد فتح نقاشات وحوارات مع قيادة الحزب، التي لمسنا فيها خاصية الإنصات والإصغاء وفتح لقنوات الحوار، الذي كانت نتيجتها التحاق مجموعة من الفنانين بالحزب وتأسيس منظمة موازية: "الفيدرالية الوطنية للفنانين التجمعيين". وهو اختيار جاء لتوافق وتناغم الأفكار والتوجهات التي تصب في خدمة الصالح العام، بما فيها خدمة وتقوية المجال الثقافي والفني.

 

+ انتخابك كانت مفاجأة للمغاربة، هل كانت لديك ميولات سياسية من قبل؟

- لا أظن أنه كان مفاجأة، أليست فاطمة خير مواطنة مغربية، علما أننا، نجد الأستاذ، والمحامي والطبيب، والمهندس، والعامل ورجل الاعمال، في غمار الممارسة السياسية، فلم لا الفنان. ولهذا أعتقد أن المغاربة أصبح لديهم من الوعي ما يكفي، لإدراك أن المشهد السياسي بات في أمس الحاجة، ليس فقط إلى تجديد الدماء، بل أيضا إلى أن تكون كل القطاعات حاضرة، من أجل خلق التوازن في الترافع حول القضايا والملفات التي تديرها الحكومة عبر القطاعات الوزارية المختلف، وعن الميول السياسي.

وكما سبق لي الإشارة في حوارات سابقة، هو حاضر بقوة الفعل الإبداعي الذي أمارسه، والذي يستلزم التوفر على حس سياسي، للقيام بدراسات ومقاربات للظواهر المجتمعية التي نتطرق إليها في أعمالنا الدرامية، الحس السياسي، حاضر قبل الميول، والآن تعزز بالانخراط المباشر في المشهد السياسي.

 

+ أسرة الفن تنتظر الكثير من سفيرتهم فاطمة خير، فما هي الملفات الفنية الحارقة التي ستدافعين عنها؟

- أنا جزء من هذه الأسرة، أعي وأدرك جيدا القضايا والملفات التي وجب الاشتغال عليها بكثير من الحزم والمسؤولية، ملفات مرتبطة بالشق التشريعي القانوني، وأيضا الشق الاجتماعي والتأهيلي والدعم الموجه لقطاع الثقافة والفنون، ملفات سأشتغل عليها مع "الفيدرالية الوطنية للفنانين التجمعيين" التي أشغل فيها منصب نائبة الرئيس، وبمقاربة تشاركية مع التنظيمات والهيئات المهنية التي راكمت العديد من المشاريع المهمة خاصة فيما يتعلق بالقوانين التنظيمية أو الحماية الاجتماعية.. الفنان ينتظر رعاية ووضعا اعتباريا، والاشتغال ضمن مناخ تنافسي يحتكم لتكافئ الفرص مع العناية والرعاية والمواكبة.

 

+ هل يمكن أن يكبر طموح فاطمة خير، ونراك وزيرة للثقافة، مثلا؟

- طموحي مرتبط بخدمة بلدي من أي موقع سأتواجد فيه، لأنني كنت وما زلت أناضل كفنانة من خلال الأعمال التي أقدمها، وأساهم كباقي زملائي في تأثيث المشهد الفني والثقافي، وأن ننقل للمغاربة وللعالم صورة مشرقة ومشرفة عن الثقافة والحضارة المغربية. فعندما اخترت ركوب هذه التجربة، كنت على استعداد أن أكون أيضا رهن إشارة الحزب في أي مهمة سأكلف بها، لأنني أعتبرها خدمة للوطن وللمواطنين، وإسهاما في استكمال بناء المشروع التنموي تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.