استحضر في هذا السياق كيف تم الإنقلاب على تحالف مسبق خلال انتخابات 2016 ، وتم سحب البساط في الوقت الميت من تحت أقدام المرشح الزكري العربي الذي امتطى صهوة الجرار (الأصلة والمعاصرة) آنذاك بعد أن أصدر ميثاق شرف موقع من طرف أغلبيته المتحالفة وروج لصورته فوق التراكتور، لكن في رمشة عين آلت الرئاسة للرئيس الأسبق محمد النافع الذي لم ينهي ولايته بسبب وفاته حيث تم انتخاب الرئيسة حنان مبروح باسم "الوردة" لاستكمال مشوار حزب الإتحاد الإشتراكي محليا بتنسيق وطني وإقليمي.
مع شروق شمس يوم الخميس 9 شتنبر 2021، و وضوح معالم الخريطة الحزبية حسب النتائج الرسمية، وقع نفس السيناريو، حيث تمكنت وكيلة لائحة الجرار (حنان مبروك) في انتخابات 8 شتنبر (استقالت من الاتحاد الإشتراكي) من صناعة تحالف جديد (يضم 18 عضوا/أغلبية) في سباق مع العد العكسي لتنفيذ مراسلة وزير الداخلية الموجهة للولاة والعمال والتي حددت فترة دعوة أعضاء المجالس وانعقاد جلسة انتخاب الرئيس ونوابه وكاتب المجلس ونائبه (من 16 إلى 25 شتنبر 2021).
وحسب مصادر جريدة "أنفاس بريس" فلعبة ديمقراطية "الانتخابات" بلاعبين (ات) متمرسين و وجوه شابة جديدة تمكنوا من ترسيم خطة لعبهم على مستوى مجلس الجماعة الترابية باليوسفية بمساندة من حرايفية صنع الخرائط السياسية بمدينة اليوسفية سطرت بقلم الحبر السري وخرجت للعلن بتشكيلة تضم (18 لاعب (ة)) وهي كالتالي:
رئيسة الجماعة الترابية اليوسفية حنان مبروك (الجرار) ستة (6) مقاعد
بوبكر الميترو عن (الميزان) (2) بمقعدين
إبراهيم الفينو (الزيتونة) (2) بمقعدين
القاسمي (الغزالة) (2) بمقعدين
سيدي حيدة (النخلة) (2) بمقعدين
إبراهيم الضميسي (الفيل) مقعد واحد
حسني بلعكري (الرسالة) بمقعد واحد
السهلي (الكتاب) بمقعد واحد
رشيد رجيب (العين) بمقعد واحد
جدير بالذكر أن لائحة "الوردة" غير ممثلة ضمن تشكيلة المجلس والتي قادها رئيس المجلس الإقليمي عبد المجيد مبروك أبن عم رئيسة جماعة اليوسفية حنان مبروك التي غادرت الإتحاد الإشتراكي وفضلت سياقة ماكينة الجرار قبل موسم حلان الزريعة والحرث، فضلا عن لائحة الحمامة التي حمل رمزها العربي الزكري وحصل على (5 مقاعد) لكن لم يحالفه الحظ مرة ثانية بعد أن انتقل من الأصالة والمعاصرة وحط الرحال في عش الحمامة.
ومن المعلوم أن أغلب الجماعات القروية التابعة لنفوذ عمالة اليوسفية قد عرفت تواجدا مهما لكل من حزب الإستقلال والجرار والحمامة وحضور باهت لأحزاب أخرى تنافست بدوائر انتخابية عرفت شراسة قوية خلفت خسائر جسيمة لـ "المصباح".