الفقيه الحديدي للي تسناو لعيالات براكتو يقتل نساء الشياظمة مرتين!!

الفقيه الحديدي للي تسناو لعيالات براكتو يقتل نساء الشياظمة مرتين!!

عبد الكبير الحديدي، الذي ارتبط اسمه بفاجعة مركز بوعلام بنواحي الصويرة، وهو وجمعيته من كان وراء توزيع المساعدات الإنسانية، في خرجاته الإعلامية لم يكن يفكر إلا في نفسه، وإبعاد حبل "الاتهام" عن عنقه، بل أكثر من ذلك كان دقيقا في اختيار عباراته، محاولا ألا يظهر على وجهه "الارتباك" و"الجزع"، مع تضمين تصريحاته بعنوان مسرحية عادل إمام الشهيرة "شاهد مشفش حاجة"، وهو يرمي الكرة في ملعب السلطة المحلية والضحايا الذين اتهمهم بـ "سوء التنظيم"، واكتفى بعبارات مسكوكة "قيل لي إن هناك سقوط ضحايا وإغماءات وموتى..." و"نيتي نفرح الناس ونسعدهم هوما للي متنظموش...." وهلم جرا مثل هذه التعابير الخالية من تقديم "اعتذار" وجمل "مواساة" و"دعاء" للضحايا، وكلها تعابير حاول فيها الحديدي التهرب من المسؤولية وتبرئة ذمته.

الحديدي إذا كان في نيته إدخال الفرحة على الناس، فكان عليه أن يظل وفيا لروح الشريعة الإسلامية التي تنص على أن الوجوب في الصدقة هو "الستر" وليس "الدعاية" حفاظا على ماء وجه الفقير والمحتاج. أما نشر لافتة كبيرة واستغلال يوم انعقاد سوق أسبوعي لتوزيع المساعدات الإحسانية، فذلك يدخل في باب الرياء والنفاق ودعاة وأدعياء "شوفوني" و"صوروني"، وإخلال بشروط وجوب قبول الصدقة التي إذا حَدثَ أيُّ خَلَل مِن شُروطِها لَن تأخُذ الأجرُ عليها وهي:

- أن تَكونَ الصّدقةِ مُخلصةِ لله تعالى بَعيدةُ عَن الرّياءِ والنّفاق والسُّمعة، فإذا لَم تَكُن خالِصَة لِوَجهِ الله تعالى فَأنتَ دَخَلتَ فِي دائرة عَظِيمة وَهِيَ النّفاقُ والزورِ مَعَ الله تعالى.

- أن تَكون لِمَن يَحتاجُها: فالصّدَقَةِ قَد وُجِبُت على الفُقراءِ والمُحتاجينَ وابنِ السّبيل واليَتامى والمَساكين وطالبِ العِلم، فَمِن غيرِ المَعقُول أن تُقبَل صَدَقَتُكَ لِغَنيّ أو لغيرِ صاحب الحاجة، فَحَاوِل أن تَضَع الصّدَقَةِ لِمَن يَحتاجُها.

- أن تُعطِي أغلى ما عِندَك: حاوِل أن تُخرِج الصّدقة مِن أغلى ما تَملُك وليسَ الذي لا تَحتاجهُ حتّى يكونُ الأجرُ أعظَم عِندَ الله تعالى.

- بَعِيدة عَن النّاس: إذا رأيتَ شَخصا مُحتاجا وَقَد ظَهَرَ ذلكَ لَك فَحَاوِل أن تَتَصَدّقَ بَينكَ وبينَ نَفسهِ حتّى لا تُسبّب الحَرَجُ لَهُ وحتّى لا تَدَع مَكان لِدُخولِ الرّياءِ أو كلامُ النّاس وَحَتّى تُؤجَر عليها فَقَط مِن عِندِ الله، وما نقصَ مال مِن صَدَقَة بل يَزيدَها ويبارِك فِيها الله تعالى وَيَرزُقُكَ مِن حَيثُ لا تَحتَسِب.

لكن الحديدي أخل بكل هذه الشروط، والأرواح التي أزهقت بسبب سوء تقدير وتنظيم وفوضى ينبغي أن يسأل عنها الحديدي قبل أعوان السلطة والمخازنية ورجال الدرك، لأنه يعلم الهشاشة الاجتماعية لسكان المنطقة، وكثافة المحتاجين والفقراء الذين قادهم الحديدي إلى حتفهم، وهو من أدخلهم إلى هذه "المطحنة". الحديدي، الإمام والفقيه ورجل الدين، ما كان عليه أن يتهم الضحايا بـ "الانتحار" الجماعي وهو يحملهم مسؤولية موتهم بمنتهى الأنانية والنفاق. تلك النسوة لم يذهبن إلى "محرقة" الحديدي من تلقاء أنفسهن، هو الذي وجه لهن الدعوة لحضور جنازاتهن.. هو مول الحفلة ولست أنا أو أنت أو هي أو هم أو هن. كل الضمائر "المتصلة" و"المنفصلة" تشير إلى "هو"، أي "الحديدي" صاحب الطربوش الأحمر واللحية السوداء والمسبحة والنظارة السوداء التي تخفي عينيه الجاحظتين.

لكن الفقيه الحديدي للي تسناو لعيالات براكتو قتلهن مرتين: أحياء وأمواتا!!