وأردف المفكر محمد سبيلا، بأن الندوة كانت تكريما للكتاب وتكريما لعبد الله العروي الذي أطلق عليه الأستاذ عبد الإله بلقزيز لقب "عميد الفكر العربي". نظرا لغزارة إسهاماته في الثقافة العربية الحديثة، وما ضخه فيها من قسط كبير وشحنة قوية من العقلانية والحداثة والرؤية التاريخانية. وهذا ما سيجعل، سواء كتاب "الإيديولوجيا العربية المعاصرة" أو صاحبه الأستاذ عبد الله العروي، يقول محمد سبيلا، ذا تأثير طويل المدى، لا يستمر فقط لعقود من الزمن، بل وربما لقرون عديدة، لأنه يمثل تحولا نوعيا في الثقافة العربية والثقافة المغربية التي يتعين عليها، كما يتوخى المفكر سبيلا، أن تفتخر بقامته الإستثنائية، وأن تحتفي به أيما احتفاء. يشار إلى أن الندوة المذكورة نظمتها كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك في مدينة الدار البيضاء، أول أمس الأربعاء 15 نونبر 2017، شارك فيها ثلة من الأساتذة الباحثين، ومنهم إلى جانب المفكر محمد سبيلا، عبد الإله بلقزيز ومحمد نور الدين أفاية وعلال الأزهر، وكذا عز الدين العلام ومحمد الشيخ ومحمد مزوز ونبيل فازيو، فيما اكتفى كمال عبد اللطيف ببعث تدخله بعد أن تعذر عليه الحضور لأسباب صحية. أما الجلسات الثلاث التي عرفتها الندوة فكانت بإدارة كل من محمد مصطفى القباج، وعبد الباقي بلفقيه وعبد المجيد جهاد.