دعا الملتقى المغاربي الثاني لأدب المناجم، الذي اختتمت فعالياته مساء أمس الأربعاء 15 نونبر 2017 بجرادة، إلى جمع الإبداعات والإصدارات الخاصة بالشأن الثقافي المنجمي، بما يفضي إلى إبراز التراث اللامادي في بعده المنجمي، والحفاظ على الذاكرة المنجمية.
وأوصى الملتقى، الذي نظمته جمعية طارق بن زياد للتضامن والتنمية والتواصل حاسي بلال، بالانفتاح على جامعة محمد الأول بوجدة وإشراك مختبراتها العلمية في الاشتغال على موضوعات "أدب المناجم".
وحثت هذه التظاهرة الثقافية، التي نظمت تحت شعار "أدب المناجم: تاريخ وتراث"، على إخراج المتحف المنجمي لجرادة إلى حيز الوجود، بغية الإسهام في حفظ الذاكرة المنجمية. كما أوصت بتنظيم الملتقى، خلال الدورات المقبلة، في مدن أخرى للتعريف بالفكرة وتسويقها.
ودعا الأدباء المشاركون في هذا الملتقى إلى إرساء منتدى مغاربي للأدب المنجمي، يتولى التعريف الواسع بهذا الشكل الأدبي في البلدان المغاربية من خلال تنظيم الملتقيات والندوات والبحوث والدراسات، والتواصل مع المؤسسات المتخصصة بشؤون الأدب والثقافة وبالهياكل الجامعية ووسائل الإعلام المختلفة.
وسعى المنظمون، من وراء هذه التظاهرة الثقافية، إلى إبراز الخصوصية الثقافية للمدن المنجمية، بما يساهم في ترويجها سياحيا، فضلا عن إفشاء قيم التضامن والتنمية والتعايش والتسامح.
كما توخى هذا الملتقى الأدبي الإسهام في "تجسيد الطموحات المشتركة" في جعل "العمل الثقافي رافعة أساسية في الانفتاح وربط جسور التواصل وقاطرة لأية تنمية حقيقية".
وتراوحت فقرات هذا الملتقى بين ما هو أدبي، من خلال مجموعة من المداخلات ذات الصلة بموضوع هذه الدورة، وبين الأشكال التعبيرية التراثية والتاريخية المنجمية.
وتداول المشاركون في هذه التظاهرة بشأن قضايا متصلة بـ "التراث الثقافي بإقليم جرادة والتنمية المستدامة"، و"الشعر المنجمي، من المحلية إلى العالمية"، و"الممكن السردي في أدب المناجم"، و"جرادة في ثلاثينيات القرن الماضي"، و"الرسالة التعليمية في أدب المناجم"، و"القصة القصيرة في أدب المناجم"، "ولماذا أدب المناجم؟".