القصر الكبير: طمس جدارية لتشكيلي عالمي

القصر الكبير: طمس جدارية لتشكيلي عالمي من أعطى تعليماته لطمس هذه  اللوحة يعبر عن مستواه الثقافي والفكري
لماذا الرغبة في  محو الذاكرة والأثر الجمالي في مدينة القصر الكبير  ؟ لماذا  يرغبون أن نصاب بعمى الألوان ؟ لماذا  الإصرار في إظهار استحقاق انتخابي له أصوله  وقوانينه وجهازه التنفيذي بهذه العشوائية وهذا  الإرتجال ؟ 
مناسبة هذا القول هو اقدام السلطات الوصية على انتخابات الغرف المهنية بالقصر الكبير الى طمس ومحو لوحة تشكيلية للرسام البرتغالي فريدريكو دارو من جدار  مدرسة سيدي  أبوأحمد التاريخية  بشارع محمد الخامس والتي رسمها  بمناسبة  توأمة مدينة  القصر الكبير ومدينة لاغوس البرتغالية اثر اتفاقيات بين الحاضرتين وقعت من  طرف رئاسة المجلس الجماعي  للقصر الكبير؛ ورئيسة بلدية لاغوس  ماريانا جويكنيا ، ليتم  وضع  خانات  بالصباغة السوداء  خاصة  بمناشير الحملة الانتخابية للغرف المهنية والتي  لم  يعلق  بها  أي  منشور  لحد  الآن  ولن يعلق.
لقد بذلت  الجامعة للجميع للتعلم مدى الحياة جهودا مضنية من  أجل  تنزيل  فكرة التوأمة التي قالت عنها رئيسة بلدية  لاغوس : 
“"لاغوس تريد تحويل الصراع إلى تعاون مشترك عبر توأمة تقيم التطور والتقدم المنشودين ودعت سكان  القصر الكبير الى  “حمل لاغوس في قلوبهم، كما يحمل سكان الأخيرة مدينة القصر الكبير في قلوبهم"
إن الإقدام على تخريب اللوحة  الجدارية   والتي تطلبت وقتا وجهدا كبيرين يجعلنا دائما نتساءل: ما الذي يدفع  لطمس معالم رسم يضفي على مدينتنا شيء من الجمال؟  وتعويضه  بخانات سوداء  صماء ؟
إن الذي أعطى تعليماته لطمس هذه  اللوحة يعبر عن مستواه الثقافي والفكري، وبالتالي ربما يتعمد  احباط الفنان وعزوفه عن ممارسة  الفن وعن تحويل الشوارع  العمومية الى مناظر جميلة  او  انها جهة  
يكنّ العداء للفن، ولكل ما هو جميل ولا يتوفر على تربية وذوق فني أو أدب إستهلاك الفن  ولن  تنفع  مرة اخرى مبادرات رسم  الجداريات اذا  تكرر نفس السلوك واذا  لم  تعد  اللوحة إلى سابق  عهدها ، ثم  ان  جدران المؤسسات التربوية عموما  والتاريخية  خصوصا من المفترض ان يكون  جماليا اكثر  من خانات  انتخابية  صماء   ”.